تناقلت الصحف التركية الصادرة صباح الأربعاء عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "
البنتاغون" قوله إن "بلاده طلبت من
تركيا ألا تُنفذ غارات جوية مستقلة في سوريا، من المجال الجوي المزدحم، وذلك لضمان تنفيذ غارات آمنة لطائرات التحالف"، مؤكدا أن "تركيا وافقت على ذلك".
نقلت صحيفة "يني عقد" في خبر لها عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، "جيمس بريندل"، قوله إن تعهدات تركيا مستمرة في عزمها على المشاركة بالعمليات الجوية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، معربا عن أمل واشنطن بأن تبدأ ست مقاتلات أمريكية من طراز "أف 16" كانت قد وصلت مؤخرا لتركيا، غاراتها ضد التنظيم من قاعدة "إنجرليك" التركية، جنوب البلاد، في وقت قريب.
وتورد الصحيفة أن "بريندل" أضاف أن "الطائرات الأمريكية ستشن غارات جوية في الوقت المناسب بالتنسيق مع رئاسة الأركان التركية"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة وتركيا تعملان على وضع الشكل النهائي للتفاصيل بخصوص مشاركة تركيا بشكل كامل في الغارات الجوية للتحالف".
وفي الإطار نفسه، تفيد صحيفة "حريت" بأن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أشار إلى أن "بلاده طلبت من تركيا ألا تُنفذ غارات جوية مستقلة في سوريا، من المجال الجوي المزدحم، وذلك لضمان تنفيذ غارات آمنة لطائرات التحالف"، مؤكدا أن "تركيا وافقت على ذلك".
وبحسب الصحيفة فإن "بريندل" بيّن أن "أنقرة وواشنطن قررتا رفع مستوى التعاون في الحرب ضد "داعش"، مستذكرا سماح تركيا للطائرات الأمريكية باستخدام قواعدها في شن عمليات ضد التنظيم، وأن "هناك مفاوضات مستمرة بين البلدين، لتقييم كافة الخيارات الإضافية بخصوص محاربة التنظيم على الحدود التركية بشكل فعال".
تنقيح المخطط الكبير: إضعاف تركيا بإيران.. لن ينجح
يرى الكاتب إبراهيم كاراغول في مقال له في صحيفة "يني شفق"، أن تركيا أدركت أنها إن لم تَحُل المسألة الكردية، ولم تقض على إرهاب حزب العمال الكردستاني "بي كا كا "، فإنها لن تحقّق أهدافها الكبيرة.
وأضاف أنها تعي أنها إن لم تنجح في حل المسائل السابقة، فستنتشر الحروب الطائفية. ولذلك، فإن مرحلة السلام التي بدأت بها الحكومة التركية لإحلال السلام والتصالح مع المكون الكردي كانت مشروعا مضادا لما سبق. ونجحت إلى حد ما. ولأن تركيا لم تتخذ طريقا مذهبيا مثل إيران والسعودية، فقد أرادوا إظهار ضعفها من هذه الناحية.
ويعتقد الكاتب بأن المخطط الكبير كان يضع حدودا للعبة أنقرة، لا سيما بعدما تبيّن الدور الذي اتخذه حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا، وبدأ حزب العمال الكردستاني بعملياته الإرهابية داخل تركيا من جديد.
هنالك علاقة بين الاتفاق الإيراني الغربي وعودة عمليات حزب العمال الكردستاني الإرهابية. يبدو أن أحدهم يحاول تحقيق توازن بين تركيا وإيران.
ويلفت الكاتب إلى أن العمليات العسكرية، التي قامت بها أنقرة ضد تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني، كانت ردّا على الغرب. وطراز العلاقات الجديدة مع أمريكا يهدف للحد من دورها في المنطقة. ومما يبدو، فإن تركيا قد حزمت أمرها في بعض الأمور التي تتعلق بالمنطقة، وستتخذ مواقف أكثر صرامة، لتتدخل في شؤون المنطقة أكثر.
ويعتقد الكاتب بأن مشروع إضعاف تركيا عبر إيران لن ينجح. ومن جهة ثانية، فإن الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر والذي قوّض المتغيرات التي ضربت المنطقة، سيدخل في مرحلة جديدة. وإذا ما تم حل القضية السورية، فإنها لن تبقى أي وسيلة لوضع عوائق في طريق تركيا. ومن الممكن أن نرى دور إيران، التي تحاول وضع عقبات أمام تركيا من خلال إقامة علاقات وطيدة مع حزب العمال الكردستاني، والتواصل مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا.. بالإضافة إلى ممارسة ضغوطات للمجموعات الكردية المقربة من أنقرة.
زعيم المعارضة التركية المرتبك: يُنكر مساء ما قاله صباحا
يقول الكاتب حشمت بابا أوغلو، في مقال له بصحيفة "صباح": "لنتذكّر عام 2010، حين كانت الماكينة الإعلامية تعمل جاهدة على تحريك ريح زعيم المعارضة التركية "كمال كليجدار أوغلو"، وكنا نسخر ضاحكين ونقول إنه لا أحد سيغتر بهذا الكلام، وكنا على حق.. فقد كان ادعاء يدفع سامعه للضحك من شدة سخافته، لكن التهاون به أيضا كان خطأ ليس بالصغير. نعم! فقد وافقنا في ذلك، البعض من أعضاء وأنصار حزب الشعب الجمهوري، نعم! فقد وجدنا أمامنا رئيس معارضة اعتاد أن يُنكر في المساء ما قاله صباحا".
ويرى الكاتب أن خطأهم –كأتراك- كان في أنهم تعثروا "بما يوضع أمامنا من صور وادعاءات واستفزازات –وهي شراك صيد- ونترك أساس الأمر ونغفل عنه.
ويلفت الكاتب إلى أنهم "قالوا إنه (سيستمر زعيم المعارضة بقيادة حزبه حتى يعقد الحزب مؤتمرين، ولم يحدث ذلك)، فقلنا إنه ربما سيذهب بعد أن يشارك في الانتخابات مرتين. واستمر كليجدار أوغلو وهو على رأس حزب الشعب الجمهوري لخمس سنين، ولا أهمية لخساراته المتتالية في الانتخابات، فالمهم هو أن يستمر في وظيفته وعمله".
ويقول الكاتب إنه "لا سؤال عن حدود الوضع السياسي المرتبك الذي ساهم بشكل كبير في خلقه زعيم المعارضة التركية. تنظر مرة، فتجده أصبح بوقا للسيسي والأسد، وتنظر مرة أخرى فتجده يوزّع أحجار النظر على المحافظين، ويظهر نفسه كمرشّح مثالي للقوميين، ويغازل في أحيان أخرى أنصار سليمان دميريل. وتنظرون أيضا، فتجدونه مرتبطا بالتنظيم الموازي. وتجدونه في حال آخر في كرم قد يدفعه للتخلي عن اللعبة من أجل أن يفوز حزب الشعوب الديموقراطي".
ويشير الكاتب إلى أنه "ما يفتأ حزب الشعب الجمهوري أن يلبس ثوبا فكريا في انتخابات حتى يخلعه في التي تليها. ولا تسألوا عن القاعدة الشعبية؛ فعلى ما يبدو أنه لا مشكلة لديها! فهي تنوّم مغناطيسيا عن طريق صحف حريت وسوزجوك وقناة سي إن إن تورك! وغيرها من وسائل إعلام المعارضة التركية".
عجز "الحساب الجاري " في تركيا ينخفض
ذكرت صحيفة "أكشام" في خبر لها أن العجز في الحساب الجاري في تركيا، تراجع بمعدل 3.356 مليار دولار في شهر حزيران/ يونيو.
وبحسب الصحيفة ووفقا لبيانات البنك المركزي التركي، فإن العجز في الحساب الجاري تراجع في شهر حزيران/ يونيو بمقدار 812 مليون دولار بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي ليصل إلى 3.356 مليار دولار.
وأشار البنك المركزي، إلى أن مقدار العجز في الحساب الجاري للفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وحزيران/ يونيو تقدر بـ 22.705 مليار دولار.
وعن ذات الموضوع، نقلت صحيفة "صباح" عن وزير الاقتصاد "نهاد زيبكجي" قوله، إن العجز في التعاملات الجارية انخفض بمعدل 1.8 مليار دولار بالنسبة للعام الماضي وقال: "هذا تطور إيجابي هام بالنسبة لنا".