قرر الرئيس
التونسي الباجي قائد
السبسي،الجمعة، تمديد حالة
الطوارئ شهرين إضافيين، إثر الهجوم الأخير الذي استهدف فندقا في محافظة "
سوسة" الساحلية (شرق)، في حزيران/ يونيو الماضي، وأسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا.
وقال بيان مقتضب من رئاسة الجمهورية التونسية، صدر اليوم ''بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، قرّر رئيس الجمهورية، تمديد حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية لمدة شهرين، بداية من 3 آب/ أغسطس 2015"، فيما ستستمر حتى 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 .
وكان الرئيس قائد السبسي، أعلن في 4 تموز/ يوليو الجاري، حالة الطوارئ في البلاد، مدة 30 يوما، وقال آنذاك، في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي، "تم اتخاذ قرار إعلان حالة الطوارئ في كامل البلاد، بعد أخذ رأي كلّ من رئيس مجلس نواب الشعب (محمد الناصر)، ورئيس الحكومة (الحبيب الصيد)"، مضيفا " لو تكررت الأحداث نفسها التّي جدت (وقعت) في سوسة الأسبوع الماضي، فإن الدّولة ستنهار".
وتواجه تونس هجمات تشنها تنظيمات مسلحة، متمركزة غربي البلاد، كان آخرها هجوم "سوسة" الدامي، الذي نفذه مسلح، في 26 حزيران/ يونيو الماضي، وقتل 38 سائحا أجنبيا أغلبهم من البريطانيين.
وينص الفصل 80 من الدّستور التونسي، على أنه "لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة، ورئيس مجلس نواب الشعب، وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويعلن عن التدابير في بيان إلى الشعب".
ورفع الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، في 6 مارس / آذار 2014 حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، منذ "الثورة" التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، مطلع العام 2011.