قضت هيئة العفو المشروط الأمريكية يوم الثلاثاء (28 تموز/ يوليو) بأن يُطلق سراح جوناثان بولارد، موظف مخابرات البحرية الأمريكي السابق الذي أُدين بالتجسس لإسرائيل، بعدما قضى في السجن 30 عاما في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ومن شأن القرار الذي قوبل بترحاب من رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يُزيل عقبة دامت لعقود في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بينما تتسع الهوة بين الحليفتين الوثيقتين بشأن الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران.
قال محامون عن بولارد في بيان، إن موكلهم - الذي فشلت جهود حكومات إسرائيل المتعاقبة في إطلاق سراحه - سيكون عليه البقاء في الولايات المتحدة لخمس سنوات بموجب بنود إطلاق السراح.
وبحسب المحامين، فإن وزارة العدل الأمريكية مهدت الطريق لإطلاق سراح بولارد الذي يحق له بالفعل الحصول على عفو إلزامي في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدم تقديمها اعتراضات كان من شأنها تأجيل إطلاق سراحه.
ونفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن يكون للقرار الذي صدر بإجماع أعضاء هيئة العفو المشروط صلة بأي شكل كان بالاتفاق النووي مع إيران الذي يعارضه نتنياهو أيما معارضة.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون بالفعل أن إطلاق سراح بولارد الوشيك لن يوقف الانتقادات الحادة للاتفاق الإيراني، ولا يرجح أن يدفع مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة عن حملتهم للتصويت ضد الاتفاق في الكونغرس.
وفي عام 1987 أُدين بولارد -وهو خبير في مجال المخابرات وأمريكي المولد ويبلغ من العمر الآن 60 عاما- بالتجسس لصالح إسرائيل، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة. واتهم بتزويد إسرائيل بحقائب مملوءة بوثائق بالغة السرية. وهو الآن مُحتجز في سجن اتحادي في باتنر بولاية نورث كارولاينا.