عقد الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي مباحات في
بروكسل، امتدت من 22 إلى 24 تموز/ يوليو الجاري، وتركزت حول مناقشة أوضاع الشعب السوري، والهجمة التي يتعرض لها، ومواجهتها عبر "جهد وطني مشترك، يجمع قوى الثورة والمعارضة السورية، من خلال رؤية مشتركة تمهد لاستئناف العملية السياسية برعاية
الأمم المتحدة".
جاء ذلك وفق البيان الذي صدر عقب هذه المحادثات، وصل "
عربي21" نسخة منه، حيث أوضح أن الطرفين توصلا إلى "خارطة طريق لإنقاذ
سوريا، تضم المبادئ الأساسية للتسوية السياسية، وتدعو الوثيقة إلى تنفيذ "بيان جنيف 30 حزيران/ يونيو 2012، ببنوده كافة.
وقال أحد المشاركين في المؤتمر في حسابه على "تويتر"، يدعى أحمد رمضان: "شاركت على مدى ثلاثة أيام في لقاءات مع شخصيات أوروبية رفيعة في بروكسل. الرسالة كانت واضحة ومحددة: بشار انتهى وسوريا الجديدة ستُبنى بعيدا عنه".
وأضاف أن الهدف من هذه المحاثات هو "الوصول إلى أسس الحل وبناء سوريا الجديدة، والتخلص من رأس النظام، ورموزه ومرتكزاته كافة بشكل جذري وشامل".
وتضمنت المباحثات الاتفاق على نقاط عدة منها: "أنهما (الائتلاف والهيئة) يدينان استهداف النظام المدنيين العزل، ويؤكدان مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف أعمال الإبادة وجرائم القتل، التي يتعرض لها الشعب السوري".
إلى جانب أنهما يعربان عن إدانتهما أعمال الإرهاب التي يقوم بها تنظيم الدولة، وحزب الله والمليشيات الطائفية، والتدخل العسكري الإيراني.
ويجددان التأكيد أن الحل في سوريا هو سياسي، يتولاه السوريون بأنفسهم برعاية الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أنهما يطالبان الأمم المتحدة والدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن ودول مجموعة العمل لأجل سوريا، بالعمل الجاد لاستئناف نفاوضات جنيف.
وبحسب وثيقة المبادئ الأساسية حول التسوية السياسية التي أعلنها الطرفان، فإن "خارطة الطريق لإنقاذ سوريا" تتضمن: "استئناف مفاوضات التسوية السياسية برعاية أممية"، إلى جانب تأكيد أن هدف المفاوضات الأساس هو تنفيذ بيان جنيف 12 حزيران/ يونيو 2014.