قالت صحيفة "
المصري اليوم"، لم يتبق من ذكرى "ثورة 23 يوليو"، والرئيس الراحل
جمال عبد الناصر، في "ذكرى الثورة"، سوى ميادين وشوارع تحمل اسم جمال عبدالناصر، لكن يحاصرها الإهمال، وتغطيها
القمامة.
وتابعت الصحيفة الموالية للانقلاب، في عدد الجمعة، أن الإسكندرية التي يحمل واحد من أجمل وأقدم شوارعها اسم عبد الناصر، لم يسلم من العشوائية التي تغتال القصور والمباني الكلاسيكية، فيما تنتشر أكوام القمامة في معظم جنباته وعلى طوله.
ونقلت عن عضو اللجنة الدائمة للآثار، أحمد عبد الفتاح، أن أكوام القمامة المنتشرة في معظم ربوع المحافظة لم يسلم منها شارع جمال عبد الناصر "الحرية سابقا"، برغم أنه من أقدم وأجمل
الشوارع، وكان معروفا قبل جمال عبد الناصر في عصر البطالمة باسم شارع "كانوب"، مشيرا إلى أن العشوائية الخرسانية تغتال جمال ورونق قصوره وعماراته.
وفي البحر الأحمر، سقط من حساب مسؤولى الوحدة المحلية لمدينة القصير -بحسب الصحيفة- إدراج شارع جمال عبد الناصر ضمن خطة التطوير والرصف التي تقوم بها المدينة، حيث يعانى المئات من السكان المقيمين فيه، لأنه ما زال شارعا ترابيا، ويفتقد لمختلف الخدمات والمرافق، وتنتشر به أكوام القمامة.
وفي المنيا شكا سكان شارع جمال عبد الناصر بمدينة "مغاغة" من سوء حالة الشارع، مؤكدين أن القمامة أصبحت متراكمة أمام المطحن القديم، وعلى جانبي الشارع، دون اتخاذ إجراء جاد من المسؤولين بالوحدة المحلية، مطالبين بالاهتمام بالشارع.
وفي البحيرة، يمر طريق جمال عبد الناصر، وهو طريق الطابية -"رشيد"، بمراكز كفر الدوار وإدكو ورشيد، ويعتبر من أقدم طرق المحافظة، إلا أنه أسوأها على الإطلاق.
ويقول سامح أحمد، محام، إنه باستثناء الأجزاء المارة داخل مدينتي إدكو ورشيد من الطريق، فهو مفرد يعمل بالاتجاهين، ومعظمه مطبات صناعية، أقامها الأهالي على هواهم، وبدون إنارة في أغلب أجزائه، باستثناء أجزاء قليلة، ويحتاج لإعادة رصفه، وتحسين حالته.
الاعتناء بـ"عبد الناصر"
وفي "بنى سويف"، أصدر رئيس المجلس المحلي توجيهاته لعمال النظافة بتواجدهم في الشوارع المؤدية لشارع جمال عبد الناصر، والشارع نفسه، لإزالة المخلفات.
وشهد ميدان جمال عبد الناصر في "السويس" تطويرا كبيرا، وأكدت المدير العامة للطرق، منى السويسي، أن آخر تطوير شهده الميدان عام 2012/2013 وتم تنفيذه بواسطة الشعبة الهندسية بقيادة الجيش الثالث الميداني، تحت إشراف مديرية الطرق والنقل.
وفى الوادي الجديد، يمتد شارع جمال عبد الناصر فى قلب مدينة الخارجة لأكثر من ثلاثة كيلومترات، وحرصت الحكومات المتعاقبة قبل ثورة يناير على تطويره بعشرات ملايين الجنيهات.
"ما لهاش غير العسكرية".. على قبر عبد الناصر
وكان مؤيدو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد احتفلوا بالذكرى الـثالثة والستين لثورة 23 تموز/ يوليو، في ضريحه بكوبري القبة، الخميس الماضي، وسط هتافات منها: "عبد الناصر قالها زمان .. الإخوان مالهمش أمان"، و"مصر دولة محورية.. ما لهاش غير العسكرية".