قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط مدينة
الزبداني، بين عناصر الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لنظام الأسد من طرف، وبين مقاتلي الفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من المدينة من طرف آخر، فيما أكد موقع "جنوبية" سقوط خسائر كبيرة بصفوف حزب الله في الساعات الأخيرة.
وأكد المرصد سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، منوها إلى أنه سمع بعد منتصف ليل الاثنين دوي انفجار في بلدة سقبا بالغوطة الشرقية، يعتقد أنه ناجم عن انفجار في مستودع يحتوي على أسلحة وذخائر، ما أدى لاندلاع نيران وأضرار مادية في المنطقة، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وقال مراسل قناة "بي بي سي" إن قوات الأسد وحزب الله تقدمت في مدينة الزبداني وسط اشتباكات عنيفة في الأحياء الغربية والجنوبية وتحت غطاء من القصف المدفعي الكثيف وقصف من طيران
نظام الأسد، وخاصة في مناطق الحي الغربي وجرود بلودان، وطال القصف أيضا حي النابوع شمال غرب الزبداني.
وشنت قوات المعارضة المسلحة هجوما معاكسا ليلة الاثنين، تركز على مناطق قلعة التل والمضيق وحي الجمعيات.
وتقول القوات الحكومية إنها صدت الهجوم، واستكملت حصار المدينة وهي تتقدم في الأحياء وفق خطة للسيطرة العسكرية.
من جهته، قال موقع "جنوبية"، إن ثوار الزبداني صمدوا في وجه الهجوم الذي شنه مقاتلوا حزب الله وقوات الأسد، مؤكدا أن الخسائر التي تكبدها حزب الله في الساعات الأخيرة كانت كبيرة.
وأكد الموقع أن المعارك مستمرة بعنف وشراسة على محاور المدينة، خصوصا من الجهة الغربية والشمالية الشرقية، وأن قتلى حزب الله ما زالوا في أرض الميدان، إلى جانب آليات عسكرية مدمرة لهم، وأن قوات النظام تحاول مرارا وتكرارا اقتحام المدينة من أربعة محاور، تحت غطاء كثيف من القصف الجوي، من دون جدوى.
من جانبها، أكدت تنسيقية "ثورة الزبداني وما حولها"، استهداف المدينة منذ صباح السبت بأكثر من 94 برميلا متفجرا، و16 غارة صاروخية ومئات القذائف.
وألقى الطيران المروحي 22 برميلا متفجرا منذ صباح الأحد، وشن الطيران الحربي عشرات الغارات، إضافة إلى استهداف المدينة بصواريخ أرض-أرض، تعاونت على إطلاقها مرابض النظام في الداخل السوري، ومرابض الحزب في الأراضي اللبنانية، وفقا لـ"جنوبية".