دعوات لطرد الصحفيين الإسرائيليين من تركيا

تناقلت الصحف التركية، في عددها الصادر صباح الجمعة، عن رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، استنكاره للهجوم الذي قام به تنظيم الدولة على مدينة عين العرب السورية.

وتورد الصحف بأن إسرائيل احتجزت تسعة أتراك منهم أربعة صحفيين في مطار بن غوريون، الخميس.  وهو ما تسبب في ردة فعل في الأوساط التركية تدعو لطرد الصحفيين الإسرائيليين من تركيا. 

أردوغان: لن نسمح لأحد أن يضعنا في نفس الخانة مع تنظيم الدولة
  
ذكرت صحيفة "صباح" أن رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان استنكر بشدة الهجوم الذي قام به تنظيم الدولة على مدينة كوباني/عين العرب السورية.

أردوغان الذي تكلم في اجتماع لجميعه رجال أعمال الأناضول، استنكر بشدة ما أسماه تشبيه تركيا بتنظيم الدولة، مشددا على أن بلاده لن تسمح لأحد أن يضعها في الخانة نفسها مع التنظيم.

ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله: "هذه الهجمة التي تستهدف المدنيين نشجبها بشدة ونلعنها، نحن إلى الآن لم نغلق أبوابنا عن أي لاجئ رأى أن تركيا ميناء آمن له".

وتورد الصحيفة بأن أردوغان قال حول قضية اللاجئين "نحن بحاجة إلى من يقف إلى جانب الحق لا إلى جانب القوة". 

لماذا يستهدفون تركيا؟
  
ذكر الكاتب "حشمت بابا أوغلو" في مقال له بصحيفة "صباح" أسباب الهجوم المستمر من صحف المعارضة صحيفة "حريت" و"سوزجو" على الحكومة التركية.

ويتساءل الكاتب حول إذا ما كنا نعرف حقيقة أنهم يجهلون الكذبات التي يكذبونها أو أنهم يصدقونها بأنفسهم، قائلا إن تلك الصحف تعرف جيدا أنها تكذب وأن الهدف من ذلك الكذب أمر مختلف تماما. 

ويشير الكاتب إلى أننا أمام مشكلة حقيقية إذا كان رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان مضطرا إلى أن يصد كل تلك الأكاذيب، ويجيب عنها واحدة تلو الأخرى.

ويقول الكاتب إن الهدف الأساسي من تلك الأكاذيب هو إيقاف الحكم الثقافي لحزب العدالة والتنمية، لأن الجانب الثقافي هو أهم جانب يمكن أن يمضي به إلى أذهان الناس، مؤكداً أنهم يعملون لإيقاف ذلك الجانب من خلال الكذبات التي يكذبونها.

العلاقات التركية الإسرائيلية: اطردوا صحفيي إسرائيل

تورد صحيفة يني عقد خبراً عنونته بـ "علينا طرد الصحفيين الإسرائيليين" ذكرت فيه أن الصحفي التركي تورغاي أوغلو في لقائه على قناة (أولكه تي في)، الذي بث على الهواء مباشرة طلب طرد الصحفيين الإسرائيليين من تركيا. 
 
وبحسب الصحيفة، فإن هذا يأتي بعد أن قامت الحكومة الإسرائيلية باحتجاز تسعة أتراك، منهم أربعة صحفيين في مطار بن غوريون، الخميس.  

ونقلت الصحيفة عن الكاتب تورغاي قوله" هذا الموقف ليس موجها للصحفيين الأتراك بل إلى تركيا. 

عن علاقة "الشعوب الديمقراطية" بـ"العمال الكردستاني" 

ذكر الكاتب أحمد طاشغتيرن في مقاله بصحيفة صباح، أن أولى خطوات نزع وصاية حزب العمال الكردستاني عن حزب الشعوب الديمقراطية، هو دخول الأخير إلى البرلمان التركي. 

ويشير الكاتب في بداية مقاله إلى الإطار الذي نجح من خلاله حزب الشعوب الديمقراطية في دخول البرلمان التركي، لافتا إلى أن هذا الأمر جعله يتخطى حاجز الـ10% ليصل إلى 13 % ويدخل المجلس بـ 80 نائبا. 

ويلفت الكاتب إلى أن حزب الشعوب ما زال يعمل في ظل حزب العمل الكردستاني، منبهاً إلى أن حزب الشعوب لن يستطيع أن يهرب من مواجهة بعض الأسئلة، مثل القرى التي كان التصويت له فيها بنسبة 100%، فهذه النسبة توضح بأنه حتى أن الموتى صوتوا له أيضا؟!.

ويقول الكاتب إن الإجابة عن مثل هذه الأسئلة ستفتح الطريق أمام الانفصال عن حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أننا في الأيام المقبلة سنشهد هذا الأمر بكل تأكيد.