أظهرت صحيفة "يورت" التابعة لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب
المعارضة التركية، انزعاجها من دخول
الحجاب إلى البرلمان التركي. وشبهت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء، حجاب روضة قاوقجي النائب بمجلس النواب التركي بـ"زي الانتقام".
وعلقت صحيفة "صباح" في خبر لها على انتقادات الصحيفة المعارضة لحجاب قاوقجي بالقول، إن "عقلية 28 شباط عادت للظهور"، وهي فترة منع الحجاب في
تركيا.
ونقلت الصحيفة ما عنونت به صحيفة "يورت" المعارضة، التي يمتلكها النائب عن حزب الشعب الجمهوري، إثر دخول روضة قاوقجي إلى مجلس النواب بنفس الحجاب بعبارة "شقيقة مروة قاوقجي جاءت إلى مجلس النواب بعد 16 سنة بزي الانتقام".
في فقدان "العدالة والتنمية".. أسباب معنوية
أشار الكاتب "ياوز بهادر أوغلو" في مقال له بصحيفة "يني شفق" إلى أن الجميع يكتب أن على حزب العدالة أن يفعل كذا وكذا، وبهذه الطريقة أو تلك، وكأنهم يطبقون المثل "بعد أن تنقلب السيارة يكون هناك الكثيرون الذين يدلون الطريق". وكذلك الذين يقولون لحزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات "أنت تسير بشكل جيد" يقعون في الخطأ نفسه.
وقال الكاتب: "تعالوا لننظر إلى مسألة فقدان حزب العدالة والتنمية لأصواته على الرغم من التصويب الاقتصادي وإنهاء ديون البنك الدولي وإقامة نظام بنكي قوي وإنقاذ تركيا من الوصاية، والوقوف بصلابة أمام الأمور التي تحدت تركيا من الداخل والخارج، ومساعدة المعارضين والتركمان السوريين، وإصلاح الكثير من الآثار العائدة للأجداد والآباء، وفتح الطريق أمام مدارس الأئمة والخطباء، وفتح الطريق أمام المحجبات ليس فقط في الجامعات، بل حتى في الوظائف والمجلس البرلماني حتى.. لننظر إلى ذلك على أنه من القدر".
ولفت الكاتب إلى أنه من يعرف تركيا أثناء ذهابها إلى انتخابات عام 1950 وكيف أنها كانت فقيرة جدا، وأن الذين يعيشون في القرى والبلدات كانوا فقراء جدا، إلى جانب الضغط المخيف آنذاك على الشعب من قبل الدرك والجيش.. وعلى الرغم من هذا فإن الشعب كان يريد الأذان المحمدي قبل الديموقراطية والراحة الاقتصادية.
ويرى الكاتب أن الذين يلبسون القبعات كانوا يقطعون الكلام أمام مرشحي الأحزاب الديموقراطية وكانوا يسألون: "الأذان ماذا ستفعلون به؟".. لأن الأذان المحمدي كان قد رفع عن المآذن وصار أذانا بالتركية.
وقال الكاتب إن هناك رسائل أخرى حول فتح آيا صوفيا، وحتى إن أحدهم يقول: "إن لم تفتحوا آيا صوفيا للعبادة فإنكم ستذهبون إلى الخسران"، وبعد خمسة أشهر تقريبا جاء الخسران، وصار انقلاب أيار/ مايو 1960.
ونوه إلى أن الأمر الذي لم يفعله الحزب الديموقراطي في وقته كان يجب على حزب العدالة والتنمية أن يفعله، ومع الأسف لم يفعله، وصار إلى الخسران. ويرى أن الذي يقع على عاتقنا هو ألا ندوس بأقدامنا على المكان الذي بقي مدة 481 عاما مسجدا، وهو أمانة تركها لنا الفاتح، وأن لا ندوس بأقدامنا المتسخة على المكان الذي سجد عليه آك شمس الدين والملا غوراني (سلاطين عثمانيون).. وممكن أن ننقذ المسجد الأقصى من بيادة الجيش الصهيوني بحساسيتنا هذه.
تركيا وإسرائيل.. والمنطقة
قال الكاتب جيم كوجوك، في مقال له بصحيفة "ستار" إنه على الرغم من كل الأمور التي حصلت في منطقة الشرق الأوسط، فإن إسرائيل لم ترتح، خصوصا في الحرب السورية وتراجع تنظيم الدولة فيها، بالدعم الأمريكي وتقدم وحدات حماية الشعب الكردي الذي أقلق إسرائيل، ودعم أمريكا للخط الشيعي في مواجهة الخط السني الذي كان يقوي يد إيران. ومهما حدث، فلم يكن هناك من مشكلات بين حلفاء الغرب من الدول العربية وبين إسرائيل.. فإن تل أبيب لم تثق أبدا بالعرب، وإذا استثنينا الإمارات العربية المتحدة فإن إسرائيل قد بقيت وحيدة في المنطقة، والسيسي الانقلابي لا يرفع صوته أمام طلبات إسرائيل، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان الوضع سيستمر بهذه الطريقة.
ولذلك قررت الإدارة الإسرائيلية التوجه نحو تركيا في قضايا المنطقة. ويرى المراقبون أنه لولا وجود الدور التركي في المنطقة لتسببت إسرائيل بمشاكل كثيرة فيها، وهو ما دعا إسرائيل للعمل بدبلوماسية خفية لإعادة العلاقات القديمة مع تركيا، بحسب كوجوك.
وذكر الكاتب أن "دوري غولد" مستشار وزارة الخارجية الإسرائيلية، أوضح أهمية تركيا في المنطقة في تصريح له. وبحسب الصحيفة، ومن ضمن إحياء اللقاءات الدبلوماسية، لقاء مستشار وزارة الخارجية التركية "فريدون سنرلي أوغلو" بمستشار الخارجية الإسرائيلية "دوري غولد" في روما.. وفي اللقاء الذي الذي حصل قال دوري غولد إنه يرغب بإعادة العلاقات إلى مستواها الأول. وتشير الصحيفة إلى أن الأمر سيتضح بعد تشكل الحكومة التركية، وفي حال حدوث انتخابات مبكرة فإن كل الأمور ستتأجل.
ولفت الكاتب إلى أن الموضوع الرئيس الذي تم طرحه في هذا اللقاء هو سوريا، وتم بحث مسألة الحرب المتسارعة هناك وأوضاع وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم الدولة. وقال دوري غولد إن الوضع الذي يجري في سوريا يتطلب أن تتشارك إسرائيل وتركيا في معالجته، لأن الطرف الإسرائيلي يعرف أن سياسة أوباما في المنطقة لن تتغير قبل شهر كانون الثاني/ يناير عام 2016، والرأي الإسرائيلي يغلب عليه أنه لو كان هناك شراكة بين تركيا وإسرائيل فإن مسألة سوريا ستحل بكل سهولة.
زيارة إفطار مفاجئة من أردوغان لعائلة تركية
أوردت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أن يلدرم جليك الأب التركي لستة أطفال، وزوجته، استضافوا رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وزوجته على الإفطار.
وقالت الصحيفة إن "يلدرم جليك" يبلغ من العمر 53 عاما، ويكسب من بيع الخضار 60 ليرة يوميا، ويسكن في بيت إيجاره 360 ليرة تركية ومسجل في التأمين الصحي، ولكنه وبسبب مصاريف دراسة أولاده تراكمت أقساط التأمين عليه.. وسُجل أن "جليك" الذي يعتني بستة أشخاص في بيته لا يأخذ أي مساعدة مالية أو نقدية.
وأوردت الصحيفة أن أردوغان قدم هدية إلى محمد الصغير الذي يصوم لأول مرة، لافتة إلى أن محمد الصغير البالغ من العمر تسع سنوات يصوم رمضان لأول مرة هذه السنة، وهو ما دعا أردوغان لأن يمنحه مجموعة هدايا.
وبحسب الصحيفة فإن أردوغان أهدى إلى أفراد العائلة الآخرين أجهزة حاسوب لوحية تساعدهم على الدراسة.