محلل إسرائيلي: مونديال قطر تحول لمواجهة بين الإسلام والغرب

أكد المحلل الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية تسفي برئيل، أن الضجة المثارة حول استضافة قطر لمونديال كأس العالم تجاوز ساحة الرياضة وانتقل لساحة المواجهة بين الإسلام والغرب.

وفي مقالته بصحيفة "هآرتس" قال برئيل، إن قطر تخوض اليوم أحد أهم وأكبر صراعاتها منذ بدأت تبني نفسها كلاعبة مؤثرة في الشرق الأوسط والغرب، واستضافة المونديال هي جزء من حملتها لتحقيق الاعتراف الدولي. وفي هذا الإطار، فهي تستثمر المليارات في مؤسسات تعليمية في الغرب، في شراء تحف فنية والتبرعات لصناديق الرفاه والإغاثة. 

وشدد على أن استضافة قطر للمونديال جاءت لتكون قمة نجاح هذه الجهود لدمج الإسلام بالغرب، والتطلع لبث الإحساس بالعالمية.

وأشار إلى تصريح منظمة التعاون الإسلامي الذي دعم استضافة قطر لمونديال كأس العالم قبل عدة أيام، الذي جاء فيه: "نحن نكرر تأييدنا لإجراء ألعاب المونديال في قطر، الدولة الإسلامية الأولى التي ستستضيف حدثا من هذا النوع". 

وأكد برئيل أن تجنيد منظمة التعاون الإسلامي من قبل إحدى الدول الإسلامية الصغيرة في العالم، هي جزء من حملة تطوير الصورة ذاتها. وبالتالي، فإنه إذا ما ثار خلاف دولي على استضافة المونديال في قطر، فإن الرد ينبغي أن يكون على المستوى العالمي أيضا.

وشدد على أن قطر إذا اضطرت في معركتها على استضافة المونديال فإنها ستصدم الغرب بأسره مع "الإسلام"، منوها إلى أن المونديال لم يعد  مجرد حدث رياضي (واقتصادي) عالمي، بل تحول إلى  ساحة مواجهة بين الإسلام والغرب.