دعا
حزب الأصالة السلفي
المصري بيانا، أعلن فيه دعمه للمضامين التي جاء بها "
نداء الكنانة"، مسجلا أن النداء جاء متأخرا، ودعا الأطراف المصرية إلى التعامل الصادق مع النداء.
وأعرب "حزب الأصالة عن تقديره البالغ لبيان نداء الكنانة، معتبرا أنه صدرا متأخرا عن وقته، ويدعو جميع الأطراف للتعامل بإيجابية وصدق مع ما قرره من قواعد شرعية".
وقال البيان الذي اطلعت على صحيفة "
عربي21"، "في هذا الإطار يدعو شباب الأمة لمقاطعة النظام العسكري والامتناع عن الذهاب للتجنيد في الدفعات المقبلة حتى لا يكونوا من جند الطاغوت المجرم، قال تعالي:(ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)، وقال تعالي:(إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين) وقال صلى الله عليه وسلم:(سيكون بعدي أُمَرَاءٌ فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه وليس بوارد على الحوض)".
وتابع البيان، "وليعلم جنود نظام السيسي أن كل رصاصة يطلقونها على المصريين إنما هي طعنة موجهة للدين ولنصرة عدوها الصهيوني".
ودعا بيان "الحزب جميع من تورط في دماء الأبرياء بأي صورة كان أن يتدارك أمره بالتوبة والوقوف في وجه الطاغوت المجرم. ( إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى)".
وأعرب الحزب عن أمله "من الدول والمؤسسات الإسلامية التي تورطت في دعم الانقلاب أن تعود إلى رشدها وألا تستمر في غيها، فإن كل دعم تقدمه اليوم هو لعنة عليها في الدنيا قبل الآخر، وإن استمرارها في الدعم يفقدها شرعيتها ويحل شعوبها من أي قيد تجاهها. قال تعالي : (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) فالمؤمن ولي المؤمن أين كان وحيث كان ، والكافر ولي الكافر أينما كان وحيثما كان".
وناشد "الحزب أهل العلم أن يتقدموا الأمة في بيان الحق دائما والدعوة إليه، وألا ترتبط مواقفهم من نصرة الحق بأي متغيرات إقليمية أو نحوها، ويأمل أن يكون نداء الكنانة له ما بعده وألا يقف دورهم عنده".
وكان "نداء الكنانة" شدد على وجوب التصدي للسلطة الحالية في مصر، والعمل على كسرها، والإجهاز عليها، وضرورة القصاص ممن ثبت تورطهم من الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين، وكل من يَثْبُتُ يقينا اشتراكُهم، ولو بالتحريض على انتهاك الأعراض، وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق".
ووصف "نداء الكنانة"، النظام الحالي في مصر بأنه "منظومة مجرمة قاتلة، انقلبت على إرادة الأمة واختيارها، وخطفت رئيسها الشرعي المنتخب، واغتصب قائد الانقلاب كرسي الرئاسة بانتخابات صورية مزورة، وجمع في يده السلطات جميعا، بما فيها سلطة التشريع، وسن قوانين جائرة، تكمم الأفواه، وتجفف منابع الحياة بشكل شامل".