التركي مسعود كرتس يسحر جمهور "موازين" المغربي بإنشاده

بعد الحفل الناجح الذي أحياه المنشد العالمي، ماهر زين، على مسرح مهرجان "موازين"، في العاصمة المغربية الرباط، قبل يومين، اعتلى المنشد التركي ذائع الصيت، مسعود كرتس، خشبة مسرح "محمد الخامس"، ليتحف الجمهور بباقة من أشهر أغانيه الدينية.

بلكنته التركية المُميزة، وبغنائه الذي يمزج لغات عالمية عدة، أدى المنشد التركي ذو الأصول المقدونية ابتهالات بالعربية تارة، والتركية والإنجليزية تارة أخرى، صفق لها المئات الذي حضروا الحفل.

ووسط جو روحاني مهيب غصّ المسرح بجمهور ينتمي لفئة تُقبل على سماع الأغاني الدينية وتستأنس بها، أغلبه من الشباب والفتيات المحجبات، حيث ردد الجمهور برفقة "كرتس" أشهر أغانيه الإسلامية، كنشيد "تبسم" و"لا إله إلا الله" و"روحي فداك" .

صوت المنشد التركي الدافئ، رحل بجمهور مسرح "محمد الخامس" إلى عوالم صوفية وروحانية، حيث طغى على جنبات المسرح هدوء آسر، وصدح صوت مسعود كرتس بنفحات روحية.

صفية عمار، شابة حضرت الحفل، وحجزت المقاعد الأولى لمتابعة سهر الإنشاد الديني، قالت للأناضول: "الفن مجال حرية واسع، فكما أنه يمكن للبعض أن يقدم أعمالا لا نتفق مع مضامينها فإن هناك شبابا كمسعود كرتس يقدمون فنا هادفا تقبل عليه شريحة واسعة من الشباب".  

وأصدر كرتس (مواليد 1981)  أول ألبوم غنائي له يحمل عنوان "صلوات" سنة 2004، تضمن ثماني أغانٍ، بخمس لغات من بينها العربية والإنجليزية والتركية، وأسهم المنشد من الأصول الإيرانية سامي يوسف في بروز نجم مسعود كرتس على الساحة الفنية الإسلامية، حيث ساعده في إنتاج أول أعماله، بحسب القائمين على المهرجان.

وكان كرتس قد تلقى تعليمه العالي في بريطانيا، حيث درس "الشريعة الإسلامية"، وعام 2009 أصدر ثاني عمل فني له بعنوان "بيلوفد" وألبومه الثالث عام 2013 بعنوان "تبسم".

وتعاون مسعود كرتس مع أبرز نجوم الإنشاد الديني في العالم الإسلامي، كالمنشد ماهر زين، والمنشد سامي يوسف.

وينتمي كرتس لعائلة عثمانية عريقة، واهتم منذ صغره بالإنشاد الديني، حيث تمرس في عدد من الفرق المحلية بمقدونيا موطنه الأصلي.   

ولمهرجان "موازين- إيقاعات العالم" شهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة ويتني هيوستن، ونجم موسيقى "الجاز" الأمريكية بي بي كينغ، وآخرين، كما أنه يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.

يذكر أن الدورة الحالية للمهرجان الذي تنظمه جمعية "مغرب الثقافات" (جمعية غير ربحية) انطلقت يوم 29 أيار/ مايو الماضي وتستمر حتى الـسادس من الشهر الجاري، بحضور مغنيين غربيين، وعرب كبار.

وتتوزع الحفلات الموسيقية على منصات مختلفة في العاصمة  الرباط ومدينة سلا المجاورة.