اعتبر رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، أن "
مبادرة السلام العربية لم تعد تتلاءم والتطورات في المنطقة".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو قوله، في لقاء مع صحفيين إسرائيليين في دار الحكومة في تل أبيب، مساء الخميس، إن "القلق الذي تشعر به إسرائيل ودول الخليج حيال البرنامج النووي الإيراني والنشاط العدائي الإيراني في المنطقة، يكمن في طياته احتمالات للتعاون فيما بينها"، موضحا أنه يدعم "فكرة حشد دعم دول عربية لدفع عملية السلام والأمن الإقليمي"، وأشار إلى أنه يدرس هذه الفكرة منذ فترة، لا سيما على خلفية التطورات التي تشهدها المنطقة.
ورفض نتنياهو لأول مرة علنا وبشكل لا لبس فيه "المبادرة العربية" التي توجد على الطاولة منذ العام 2002، بقوله "إنهم يقترحون هناك النزول من هضبة الجولان أيضا، وأفترض أن أحدا لم يعد يوافق على ذلك"، مشيرا "حقيقة أن بوسعنا أن نشرك بعضا من الدول العربية في الموضوع الإقليمي، بسبب الخوف المشترك من النووي الإيراني، يمّكنها أيضا أن تشركهم للمساعدة في الموضوع
الفلسطيني"، وتابع "إذا كان بوسعنا أن نشرك بعضا من الدول العربية لحل النزاع، فهذا أمر مرغوب فيه".
وتناول نتنياهو الاتفاق المتبلور على المشروع النووي فقال إن "الإيرانيين يدفعون بالمزيد من المطالب، ولأسفي لا أرى موقفا حازما في الطرف الآخر"، مشيرا إلى أن "الاتفاق الجيد سيكون الاتفاق لعدم رفع القيود عن إيران، طالما لم تغير نواياها للانتشار في المنطقة وخططها بشأن إسرائيل".
وكانت القمة العربية تبنت في اجتماعها في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002 المبادرة العربية، التي تقوم على أساس انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة في حدود 1967، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادا إلى قرار الأمم المتحدة 194 بمقابل تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.
واعتبر نتنياهو أن أي اتفاق طويل المدى مع الفلسطينيين "يجب أن يضمن إبقاء السيطرة الأمنية بيد إسرائيل"، داعيا إلى التفاوض أولا حول حدود الكتل الاستيطانية الكبرى المقامة على الأراضي الفلسطينية، مضيفا: "أعتقد أن الأسرة الدولية وخاصة دول الاتحاد الأوروبي ستدعم فكرة مواصلة البناء في الأماكن التي ستبقى تحت سيطرة إسرائيلية في إطار أي اتفاق".
من جهة ثانية، لفت نتنياهو إلى أنه تواصل هاتفيا قبل يومين مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وأعرب له عن استيائه من محاولات جهات دولية المساس بجنود الجيش الإسرائيلي ومقاضاتهم في محكمة الجنايات الدولية.
وقد انضمت فلسطين إلى عضوية محكمة الجنايات الدولية مطلع نيسان/ أبريل الماضي.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم ينوون مقاضاة إسرائيل في المحكمة الدولية، على نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية والحرب التي شنتها على قطاع غزة العام الماضي.