اتهم مدير تحرير مجلة
الأزهر جماعة
الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن انتشار ظاهرتي الإلحاد والشذوذ، وذلك في
مقال كتبه في المجلة ذاتها تحت عنوان "ثالوث الشر: الإخوان.. الملحدون.. الشواذ".
وساق كاتب المقال كثيرا من التهم والأباطيل في حق الإخوان، حيث اتهم الجماعة بهدم وإحراق الكنائس، وإهدار دم ضباط وجنود وأفراد الجيش والشرطة، إضافة إلى تفجير القنابل وتدمير شبكات الصرف الصحي، وليس آخرها تسميم مياه الشرب.
واعتبر ناشطون
مصريون هذا المقال من قبيل التضييق على رئيس تحرير المجلة، المفكر الدكتور محمد
عمارة، والمتهم بأنه قريب من الإخوان المسلمين، داعين عمارة إلى تقديم استقالته فورا، والحفاظ على تاريخه الأكاديمي، خاصة أن هذا التضييق لم يكن الأول، فقد أجبر عمارة على استكتاب كتاب مقربين من نظام السيسي، واستبعاد آخرين معارضين له، وكذلك إجباره على وضع صورة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على غلاف أحد أعداد المجلة.
من جانبه، رأى عمارة أن هذا المقال، الذي اعتبره تجاوزا، ضريبة يمكن دفعها مقابل ما تقوم المجلة من دور مهم وضروري في الدفاع عن مفهوم وصورة الإسلام الحقيقي، وما تؤديه من دور في التصدي لما وصفها بـ"الجهالات العلمانية المغرضة".