قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في
لبنان، عزام الأيوبي، إن الجماعة قررت القيام بسلسلة تحركات في الساحة اللبنانية، رفضا لأحكام القضاء
المصري الأخيرة بالإعدام ضد الرئيس المصري محمد
مرسي وقيادات بارزة في جماعة
الإخوان المسلمين.
جاء ذلك بعد انتهاء اجتماع للمكتب السياسي للجماعة في بيروت مساء الإثنين، حسب ما أفاد الأيوبي في تصريحات خاصة لـ"
عربي21"، حيث أشار إلى أنه تم إعطاء الضوء الأخضر للقيام بسلسة تحركات إعلامية وشعبية على الأرض رفضا لهذه القرارات.
ولفت الأيوبي إلى أن الجماعة، التي تعد امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين، ستصدر موقفا سياسيا لاحقا تنديدا بهذه الأحكام "التي تزيد من عمق الأزمة في مصر، ولا تصب في مصلحة الشعب المصري ولا في مصلحة أي فريق سياسي"، مضيفا أن الموقف السياسي سيتضمن "دعوة القوى المؤثرة في المنطقة للتدخل العاجل لوقف هذا التدهور الحاصل في مصر".
وتعليقا على تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية بخصوص إطلاق مبادرات دولية لوقف تنفيذ الأحكام القضائية في مصر، قال الأيوبي إن كل "من يفكر بالعقل والمنطق في هذه الأيام يجب أن يتصرف على هذا النحو، ونأمل من دول مؤثرة في المنطقة، كتركيا والسعودية، أن تتدخل في هذا الأمر".
وبخصوص الخشية من أن يحدث تحرك الجماعة أي ردة فعل عند قوى سياسية تؤيد النظام المصري الحالي، قال الأيوبي: "لا نتخوف من حدوث هكذا أمر، ولسنا في صدد نقل الأزمة في مصر إلى أزمة في لبنان، انطلاقا من عملنا ضمن الموقف القانوني الذي يرى فيما جرى أحكاما مسيسة".
يذكر أن تصريحات الأيوبي جاءت في أعقاب زيارة قام بها وفد قيادي من
الجماعة الإسلامية للسفير السعودي في بيروت، علي عواض عسيري، جرى خلالها "البحث في الأوضاع اللبنانية عامة، وجرى التطرّق الى أوضاع المنطقة، لا سيما في ظل المواقف الجريئة التي تتخذها قيادة المملكة من أجل حفظ وحدة ومصالح الأمة"، حسب بيان صادر عن الجماعة.