ناقشت الصحف التركية، في عددها الصادر صباح السبت، المشهد التركي وفق نتائج أولية للانتخابات البرلمانية لأتراك المهجر، والتي صدرت عن شركة أبحاث تركية، تفيد بأن 50% من الأتراك المقيمين خارج
تركيا اختاروا حزب "العدالة والتنمية"، في حين بينت النتائج أن لا أصوات لحزب "الشعب الجمهوري" -أكبر أحزاب المعارضة التركية- في أصوات الخارج. ويأتي ذلك في وقت حصل فيه حزب "الشعوب الديمقراطية" الكردي على نسبة 20% من أصوات الأتراك.
أفادت صحيفة "صباح" في خبر لها بأن مدير شركة الأبحاث "عادل غور" قال في تصريح له حول العملية الانتخابية للمواطنين الأتراك خارج البلاد، إن نسبة تصويت المغتربين بالخارج تشهد تزايدا ملحوظا.
وذكر "عادل غور" في تصريحه قائلا: "إن أصوات المنتخبين من المغتربين بالخارج هي التي ستحدد مصير هذه الانتخابات، وهي التي ستحدد ما إذا كان حزب العدالة والتنمية هو الذي سيترأس كل أمور الدولة، أم أن حزب الشعوب الديمقراطية هو الذي سيفوز بالانتخابات، كما أنه يجب القول إن نسبة تصويت المغتربين بالخارج في تزايد كبير".
وتورد الصحيفة أنه ووفقا لتصريحات "عادل غور"، فقد تبين أن أهم الأحزاب التي يقوم المغتربون بالتصويت لها بكثرة خارج البلاد، "العدالة والتنمية" و"الشعوب الديمقراطية". ووفقا لنتائج الجهود التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني بالخارج، فإنه يهدف في تلك الانتخابات إلى حصول حزب العدالة والتنمية على نحو 50% من الأصوات.
وبحسب الصحيفة فإن هناك توقعات بأن يحصل حزب الشعوب الديمقراطية على نسبة أصوات من المغتربين بنحو 400 ألف صوت، وهذا يقدر بنحو 20% من نسبة الأصوات. وأنا أرى أن كلا الحزبين محظوظان، حيث استطاعا تشجيع المغتربين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.
ويتبين من النتائج المتوفرة، أن لا أصوات لحزب "الشعب الجمهوري" –أكبر أحزاب المعارضة- في انتخابات الأتراك في الخارج، وقد ورد في تصرح "عادل غور" أن نسبة الأصوات لكل من حزبي "الشعب الجمهوري" "و"الحركة القومية" شهدت تضاؤلا كبيرا، حتى يمكننا القول إنه لا أصوات لتلك الأحزاب في الخارج. وتزايدت أعداد أصوات المغتربين بالخارج لصالح كل من العدالة والتنمية والشعوب الديمقراطي.
الانتخابات البرلمانية التركية: هل سيخرج "العدالة والتنمية" منتصرًا؟
تفيد صحيفة "يني شفق" في خبر لها بأن الرئيس التركي "رجب طيب
أردوغان" أجاب عن أسئلة الصحفيين خلال زيارته لألبانيا وافتتاحه لمسجد، ووضع حجر الأساس لمسجد آخر هناك. وتورد الصحيفة أنه ومن ضمن الأسئلة التي وجهت لأردوغان، أسئلة هامة حول
الانتخابات التركية القادمة، تساءل فيها صحفيون: هل ستيتم احتواء الأوضاع الحالية في تركيا إذا أستطاع حزب العدالة والتنمية الخروج من الانتخابات المحلية القادمة منتصرا؟ وهل ستتغير وجهات النظر والمواقف تجاه جماعة "فتح الله غولن" التي تعرف بـ"
الكيان الموازي"؟
ويفيد الرئيس التركي بأن الأوضاع سوف تهدأ وسوف تسير الأمور على ما يرام، وأنه إذا استطعنا الوصول إلى النسبة المطلوبة من أصوات الإصلاحات فسوف نستطيع تحديد التقويم الرئاسي ووضع حزب العدالة والتنمية، وهل سيكون ذلك بحلول عام 2019 أم إنه في موعد قبل ذلك! لا نعرف.
ويلفت أردوغان إلى أن الجميع يرى نتاج اثني عشر عاما مضت من نجاحات تركيا، حيث إن العدالة والتنمية يبذل كل ما في وسعه من أجل تحقيق مصلحة تركيا ورُقيها. أما عن الجزء الثاني من السؤال، فإن هناك العديد من الائتلافات داخل تركيا تفعل ما تقوم به هذه الجماعة. وأنا أعتقد أن الائتلاف لا يجلب سوى الضرر للدولة. وشدد على أن تلك هي الحقيقة وهي واضحة أمام الأعين ولها شواهد.. كما أن هناك العديد من المشاكل تحدث حول مكافحة الإرهاب.
وأوضح أردوغان أنه وقبل أن يترأس حزب العدالة والتنمية الدولة، كانت هناك حكومة ائتلافية، ولكنها لم تستطع تحمل خمس سنوات في الحكم، وتم حلها عقب ثلاث سنوات ونصف. كما أنه كانت هناك أحزاب متعددة داخل البرلمان، وكان يتم حل الحكومة تقريبا كل 16 شهرا. بالطبع إن لم يسد الاستقرار فمن الطبيعي أن يحدث العديد من أوجه الهرج والمرج، بحسب أردوغان.
وعن سؤال "هل تتوقعون وجهات نظر مختلفة من بعض الدول عقب الانتخابات؟" أجاب أردوغان بأن تلك الدول هي بالفعل تتأهب لذلك، ونحن نرى إشارات على ذلك من الآن.
تركيا: إنتاج.. قوة.. إرادة
يقول الكاتب، "يآيت بولوت" في مقال له بصحيفة "ستار": " قمت بأخذ كلمة واحدة فقط من خطاب رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان الذي ألقاه خلال زيارته لألبانيا. تلك التي جاء فيها: الأصدقاء الأعزاء، إن أهم الخطوات التي نخطوها تجاه تركيا أكثر إنتاجا وقوة وإرادة، هي أن نقوم بإدراج صناعاتنا الدفاعية لتصبح تركيا ضمن رواد الصناعات بالعالم".
ويتساءل الكاتب عن هذا: "وهل هو ممكن؟". ويعتقد بأنه "نعم، ممكن، في حال لم يقم أحد بإضعاف تركيا من الداخل، فيمكننا أن ننجح ونتفوق حتى إنه يمكننا الوصول إلى أن نصبح ضمن المراكز الخمس الأولى عالميا".
ويفيد الكاتب بأن "رئيس الجمهورية تطرق إلى أمر هام للغاية، ويجب التركيز عليه والبحث فيه بعمق. حيث إننا كنا نستورد كل ما يتم استعماله داخل الصناعات الدفاعية بما فيها "المحطات القاعدية" من الشركات الأجنبية. وهذا يعني أن هناك مليارات الدولارات كانت تذهب إلى دول الخارج. ولكن الوضع مختلف الآن، حيث أصبح لدينا شركات متطورة ومنتجة تستطيع تصنيع كل تلك القطع المستخدمة داخل الصناعات الدفاعية، وأوشكنا بشكل كبير على الإنتاج الفعلي لتلك القطع. وجهود أردوغان قربت تركيا من الهدف، وهو التصنيع المحلي لكل ما يتم استيراده من الخارج، لنصبح آنذاك نليق بأن نصبح ضمن الدول الخمس المتقدمة. وهذا ما فتح الطريق أمام معادلة إنتاج الصناعات الدفاعية والسلكية واللاسلكية".
ويقول الكاتب: "أصدقائي الأعزاء، أود أن أقولها بصراحة: إن كل تلك الخطوات ولدت شركات ضخمة في قطاع الإنتاج المحلي للصناعات الدفاعية وغيرها. لا يمكنني أن أعطيكم تفاصيل أكثر، ولكن كل ما أود قوله هو أن هناك خطوة كبيرة للغاية تحدث داخل تركيا".
ويختتم الكاتب مقاله مخاطبا الأتراك، بأن "عليكم أن تتحلوا بالصبر وأن تشاهدوا النتائج التي ستثبت لكم الخطوة التي حدثت داخل تركيا".
نظام العصابات في مصر يستمر في قبض الأرواح
يفيد الكاتب "أحمد وارول" في مقال له بصحيفة "يني عقد" بأن طغاة مصر يستغلون القضاء من أجل اعتقال الأبرياء بسبب معتقداتهم أو أفكارهم السياسية. ومن جانب آخر يقومون بتنفيذ أحكام الإعدام تلك حتى لا تبقى تلك الاعتقالات كالحبر على الورق أو كنوع من التهديد وحسب. ويقوم هؤلاء الطغاة باستغلال الإعلام من أجل الوقوف بجانبهم وتأييدهم ومساعدتهم على إقناع الشعب بأن هؤلاء المعتقلين مذنبون بالفعل".
ويقول الكاتب إن "تلك العصابات قامت بالتعاون مع الإعلام بتنفيذ حكم الإعدام على الشاب محمود رمضان الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وزعموا أنه قام بإلقاء بعض الأطفال من فوق المبنى. وكان الهدف من ذلك إثبات جدية قرارات الإعدام التي تصدُر بحق المعتقلين".
ويلفت الكاتب إلى أنه "من الممكن وكما أشرنا من قبل في كتابات أخرى، إلى أن قرارات الإعدام تلك ليست تنفيذا لأوامر القضاء وحسب، لأن هناك العديد من الأشخاص الذين تم إعدامهم بطرق غير مباشرة، عن طريق إهمالهم وحرمانهم من الخدمات الصحية. ومن ضمن هؤلاء الشخصيات، الدكتور الجامعي فريد إسماعيل عبد الحليم الذي تم تركه بمشفى دون التدخل لإنقاذه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".