هاجم الشرعي العام السابق في
جبهة النصرة، أبو مارية القحطاني فصائل الجبهة الجنوبية في
درعا، وأخرى تابعة لقيادة الأركان في درعا، بسبب إصدارها بيانا تتورع فيه عن المشاركة في قتال فصائل محسوبة على
تنظيم الدولة جنوب سوريا.
وفي تفسيره لموقف الفصائل التي اعتبرت القتال الحاصل بين "النصرة" وأحرار الشام وعدة فصائل أخرى ضد لواء شهداء اليرموك، وسرايا الجهاد المحسوبين على تنظيم الدولة "فتنة". قال القحطاني إن ذلك عائد لتغلغل "الدعشنة" فيها؛ أو كونها تعتبر "اليرموك" و "الجهاد" أبناء وطن ضد القادمين من الخارج.
وأصدرت فصائل تابعة لهيئة الأركان، وأخرى ممولة مما يسمى "غرفة
الموك" بيانا دعت فيه إلى وقف الاقتتال بين جميع الأطراف في درعا، وإقامة منطقة عسكرية عازلة لمنع معاودة المناوشات.
وألمح الحساب الجهادي الشهير "مزمجر الشام"، حسب تغريدات اطلعت عليها "عربي21" إلى أن البيان يوضح الصورة، أكثر عن العلاقة الخفية بين غرفة "الموك" و هيئة الأركان مع تنظيم الدولة.
وكان "مزمجر" قال في وقت سابق إن هناك تعاونا علنيا بين تنظيم الدولة وفصائل محسوبة على "الأركان" في القلمون ضد الفصائل الإسلامية؛ بالرغم من أن تنظيم الدولة يعتبر جميع الفصائل المحسوبة على قيادة الأركان "مرتدة".
وظهرت غرفة العمليات الدولية المشتركة الشهيرة باسم "الموك"، التي تترأسها الولايات المتحدة الأمريكية مع مجموعة من دول أصدقاء الشعب السوري كبريطانيا وفرنسا ودول عربية أهمها السعودية والإمارات، والتي تتواصل فيها بشكل مباشر مع فصائل الجيش الحر، من خلال غرفتي "الموك"، الموجودة في كل من تركيا، لدعم الجبهات الشمالية، والأردن، لدعم الجبهات الجنوبية، بالإضافة لتنسيقهم مع الائتلاف الوطني.
وتقدم غرفة العمليات المشتركة "الموك" الدعم لكتائب الجيش الحر ذات الطابع المعتدل ماليا، ويشمل الدعم غالبية متطلبات أي تشكيل عسكري من الدعم بالسلاح، كتزويد كتائب الجيش الحر بصواريخ التاو الأمريكية المضادة للدروع، بالإضافة إلى تذخير المعارك التي تطلقها كتائب الحر من ذخيرة الرشاشات الثقيلة وصولا لقذائف الهاون والدبابات، ولا يقتصر الدعم عند هذا الحد بل تلتزم غرفة العمليات بتزويد كتائب المعارضة بالرواتب الشهرية للمقاتلين، وكذلك تقدم سلال غذائية بشكل دوري.