خلفت
المعارك الطاحنة الجارية بين فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية المتحالفة معه من جهة، ولواء شهداء اليرموك وجيش الجهاد، المواليين لـ"
تنظيم الدولة"، في ريف
القنيطرة مقتل حوالي 38 شخصا منذ الإثنين الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حصيلة المواجهات بين مقاتلي
جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية والجيش الحر المتحالفة معه، في مواجهة لواء شهداء اليرموك وجيش الجهاد، ارتفعت إلى 38 قتيلا.
وسجل المرصد في تقرير نشره الأربعاء، واطلعت عليه صحيفة "
عربي21"، أن حصيلة القتلى تعود للاشتباكات الدائرة منذ الإثنين في ريف القنيطرة، والاشتباكات الدائرة منذ فجر اليوم في بلدة سحم
الجولان بريف درعا الغربي".
وقال المرصد أن من ضمن القتلى أحد أبرز قياديي جبهة النصرة المنحدر من بلدة الشحيل (المعقل السابق لجبهة النصرة في سوريا) والتي ينحدر منها كذلك القائد العام لجبهة النصرة أبو محمد الجولاني، والواقعة في ريف دير الزور الشرقي".
وأضاف التقرير، أن من بين القتلى 3 مقاتلين سعوديين أحدهم قيادي ميداني، ولقي 18 مقاتلا من جبهة النصرة والفصائل المقاتلة والإسلامية مصرعهم على الأقل، خلال اشتباكات في مناطق القحطانية والعدنانية ورسم الشولة بريف القنيطرة.
وسجل المرصد، أن جيش الجهاد، الموالي لتنظيم الدولة، فقد ما لا يقل عن 13 مقاتلا من صفوفه، من ضمنهم ثلاثة فصلت رؤوسهم عن أجسادهم، وتمكنت جبهة النصرة وجيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل مقاتلة وإسلامية من السيطرة على أجزاء واسعة من المناطق السابقة التي كانت تسيطر عليها جيش الجهاد.
وأفاد التقرير بمقتل عنصرين على الأقل، أحدهما قيادي محلي من لواء شهداء اليرموك، الموالي لتنظيم الدولة؛ حيث لقي مصرعهما خلال هجوم واشتباكات في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، مع جبهة النصرة وفصائل مقاتلة وإسلامية.
ورصد التقرير مقتل ما لا يقل عن 5 مقاتلين، من ضمنهم أحد أبرز قياديي جبهة النصرة المنحدر من بلدة الشحيل (المعقل السابق لجبهة النصرة في سوريا).
وتدور اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم بين مقاتلي لواء شهداء اليرموك من جهة، وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، التي شهدت يوم أمس توترا واستنفارا لدى عناصر لواء بروج الإسلام، ونصبهم لحواجز في سحم الجولان ومحيطها، عقب قيام لواء شهداء اليرموك باعتقال قائد لواء بروج الإسلام مع مرافقيه في ريف درعا الغربي.
وتأتي هذه الاشتباكات امتدادا لمواجهات اندلعت الثلاثاء، للمرة الأولى، بين جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة وحلفائها من جهة، وبين جهاديين قريبين من تنظيم الدولة من جهة أخرى، في هضبة الجولان على مقربة من المواقع الإسرائيلية في الشطر المحتل من هذه المنطقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدث مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن عن "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي فصائل إسلامية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، ومقاتلي سرايا الجهاد (الذين أعلنوا ولاءهم للدولة الإسلامية) في منطقة القحطانية بريف القنيطرة القريبة من الحدود مع الجولان السوري المحتل".
جدير بالذكر أن الاشتباكات في ريف القنيطرة بدأت عقب استشهاد ومصرع ستة مقاتلين من فصائل إسلامية الإثنين في كمين نفذه عناصر جيش الجهاد أثناء توجه المقاتلين لمساندة مقاتلين آخرين بريف القنيطرة في الاشتباكات ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وترافقت الاشتباكات المستمرة منذ فجر أمس بين الطرفين مع قصف متبادل بالمدفعية وقذائف الدبابات.