8 قتلى و50 جريحا في قصف قوات صالح والحوثي لأحياء تعز

قصف الحوثيون والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي صالح بالمدفعية والدبابات عددا من أحياء مدينة تعز (جنوب اليمن)، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وإصابة نحو 50 آخرين بينهم أطفال.

وقال مصدر محلي لـ"عربي21" إن" مستشفى الروضة بالمدينة استقبل أربعة قتلى بينهم طفلان، و30 جريحا، بينما استقبل مستشفى الحكمة الذي تعرض لقصف مدفعية صالح والحوثي أربعة قتلى آخرين، و13 جريحا من السكان والمارة في شوارع مدينة تعز، فيما وصل سبعة مصابين إلى مستشفى الصفوة في المدينة، أحدهم بترت إحدى قدميه".

وتداول ناشطون صورا مروعة لعشرات الجرحى من أبناء مدينة تعز(جنوبا)، جراء قصف قوات المخلوع صالح والحوثي بشكل عشوائي للأحياء السكنية في المدينة.

وفي غضون ذلك، أكدت المقاومة الشعبية في مدينة تعز أن الحوثيين وقوات صالح  المدججين بالسلاح والهمجية، فقدوا أعصابهم نتيجة الضربات الموجعة التي تلقوها من رجال المقاومة الشعبية، واتجهوا نحو قصف أحياء وشوارع مدينة تعز(جنوب البلاد) بالمدافع والدبابات بصورة عشوائية، مما تسبب في قتل عدد من النساء والأطفال من سكان المدينة.

وقالت المقاومة الشعبية في بيان لها وصل"عربي21" نسخة منه مساء الأحد، إن "قوات الحوثي وصالح عجزت عن استرداد مواقعها التي سقطت بأيدي مسلحي المقاومة في تعز في مناطق "الحوض والبريد وخط الأربعين وحي الثورة "، التي شهدت قصفا مدفعيا عنيفا من الحوثيين، وسط  أنباء عن أسر مسلحين حوثيين.

واتهم بيان المقاومة الحوثي وصالح بارتكاب جرائم إبادة بحق أبناء تعز، في مشهد هستيري لم تفرق المليشيات التابعة لهم بين من هو مسلح ومن هم مدنيون.

واعتبرت المقاومة في بيانها الأحد، أن "ما يقوم به الحوثي وحلفاؤه من تحريك لأسلحتهم الثقيلة ومعسكراتهم في تعز ضد المواطنين العزل بـ"جريمة حرب"، حيث قاموا بقصف الأحياء والشوارع بشكل هستيري، أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال".

وأشار إلى أن "مدينة تعز تواجه حصارا خانقا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، الذين يمنعون وصول مادة الوقود والمواد الغذائية إلى المدينة، بهدف تركيع مدينة تعز الذي يعد ضربا من المستحيل"، داعيا إلى مزيد من التلاحم بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية في المحافظة.

وطالبت المقاومة الشعبية المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بسرعة التدخل لإنقاذ مدينة تعز المنكوبة، نتيجة الحصار والتجويع والقتل العشوائي بأسلحة الدولة لأبنائها".

 وشدد البيان على أن "رجال المقاومة سيواصلون صمودهم ومقاومتهم لميليشيا الحوثي القادمة من شمال الشمال، وصولاً إلى النصر".