هاجم مسلحون حوثيون في مدينة
تعز اليمنية، الاثنين، نقطة عسكرية نصبتها قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، ما أسفر عن مقتل جندي ومسلح حوثي وإصابة مسلح آخر.
وقال مصدر أمني، طالبا عدم ذكر اسمه، إن "
اللواء 35 الموالي للشرعية (الرئيس هادي)" نصب نقاط تفتيش في عدد من شوارع المدينة، وأن
الحوثيين قاموا بالتحرش بإحدى النقاط الواقعة، وتبادلوا إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل جندي ومسلح حوثي، بالإضافة إلى إصابة آخر، ما زاد من توتر الأجواء في المدينة.
وتعيش محافظة تعز، المشرفة على مضيق
باب المندب، توترا أمنيا غير مسبوق، وسباقا بين الحوثيين والقوات الموالية لهادي في السيطرة على الشوارع والمرتفعات الجبلية الاستراتيجية، استعدادا لأي مواجهة قادمة.
ونشبت الأزمة بين الحوثيين واللواء 35 الموالي لهادي، بعد قطع جماعة الحوثي رواتب الجنود الذين طردوا قائدهم الموالي للحوثيين من المعسكر.
واعتصم أفراد اللواء الموالي لهادي طيلة ستة أيام أمام مقر البنك المركزي بتعز بمعداتهم العسكرية، وقاموا بقطع الشوارع المؤدية إليه، للضغط على الحوثيين من أجل صرف رواتبهم.
وأثمرت وساطة، قادها قائد محور تعز العسكري العميد علي مسعد، إلى فك الحصار عن البنك، مساء الاثنين، بعد تعهدات من الحوثيين بصرف رواتبهم لشهر آذار/ مارس الماضي، خلال 48 ساعة، وفقا لمصدر أمني.
وقال المصدر إن لجنة الوساطة تسعى لإعادة اللواء إلى مقر معسكرهم غرب تعز، ونشر نقاط تابعة للجنة الأمنية محل النقاط التي استولى عليها أفراد اللواء 35 أو القوات الموالية للحوثيين، من أجل نزع فتيل الأزمة.
وشهدت تعز، وهي العاصمة الثقافية لليمن والأكثر كثافة سكانية، هدوءا نسبيا خلال الأسابيع الماضية، مقارنة ببقية المحافظات، وهو ما جعلها قبلة للنازحين من صنعاء وعدن، لكن تخوفات كبيرة يبديها السكان من تفجر الأوضاع، وخصوصا بعد حشد الحوثيين لمليشياتهم فيها، وبدء السكان بتشكيل لجان مقاومة شعبية ضدهم، كما هو حاصل في عدن الجنوبية.