قال مصدر أمني يمني إن طائرات "عاصفة الحزم" دمرت القصر الجمهوري في مدينة تعز (وسط)، وإن معلومات متطابقة أكدت انعقاد اجتماع داخل القصر وقت تعرضه للقصف، ضم مسلحين حوثيين وآخرين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، دون أن يكشف عن مصيرهم.
وأوضح المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته، أن القصر تحول إلى ركام بعد قصفه من طيران "عاصفة الحزم" خلال 4 غارات.
ولفت إلى أن القصر كان يتمركز به كتيبة عسكرية موالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وأن معلومات متطابقة، أكدت وجود اجتماع بداخله، لعناصر أمنية من الحوثيين والموالين لصالح، في أثناء وقوع الغارات، دون أن يكشف عن مصيرهم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حول ما أفاد به المصدر الأمني.
في السياق ذاته، أفاد مراسل وكالة الأناضول في المدينة بأن أعمدة الدخان لا زالت تتصاعد من مبنى القصر المدمر وملحقاته، التي تحولت إلى ركام، إثر الغارات الجوية، فيما تضرر عدد من المنازل المحيطة به جراء الشظايا الناتجة عن الغارات.
وصباح اليوم، تعرضت ملحقات القصر و"دار التشريفات" التابعة له، لثلاث غارات جوية، أسفرت عن تدمير عدد من الفلل، و"دبابة".
وبني القصر الجمهوري بتعز في عهد الرئيس الأسبق، إبراهيم الحمدي، أواخر السبعينات، ويعرف أيضا بـ" قصر الشعب".
ويضم القصر صالة اجتماعات كبرى، و"دار التشريفات"، التي تشمل 16 فيلا صغيرة، كانت مخصصة لقيادات النظام السابق (نظام صالح).
وفي 21 مارس / آذار الماضي، تمكن الحوثيون من دخول محافظة تعز، المشرفة جغرافيا على باب المندب، من دون مقاومة مسلحة، واقتصر الرفض الشعبي على مسيرات سلمية يومية، عمد الحوثيون إلى فضها بالقوة.
واتخذ الحوثيون من مدينة تعز، التي تعرف بأنها "خاصرة الجنوب"، منصة لانطلاق عملياتهم العسكرية نحو عدن، وتجنبوا الاحتكاك مع أبناء تعز منذ دخولهم إليها.
وبعد إعلان "اللواء 35 مدرع" الموجود في المدينة تأييده لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، عاد الحوثيون، الاثنين الماضي، للاشتباك مع جنوده، وبدأو بالاستيلاء على النقاط العسكرية له والتوغل داخل المدينة، بعد أن ظلوا لأسابيع في معسكر الأمن المركزي، شرقي تعز.
واللواء 35 مدرع، هو اللواء العسكري الوحيد في مدينة تعز الذي يوالي هادي، وتقع قيادته الرئيسية في منطقة المخا، فيما له نقطة أخرى في منطقة " المطار القديم" غرب مدينة تعز.
ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية"