قال الكاتب الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية تسفي برئيل، إن معركة تحرير
الموصل العراقية تختلف عن المعركة التي جرت في تكريت وانتصرت فيها القوات العراقية بمشاركة المليشيات الشيعية بعد أن قرر التحالف الغربي الدخول إلى المعركة جوا.
فمن جهة رفضت القوات السنية التي تدربها تركيا والولايات المتحدة المشاركة في معركة تحرير الأنبار إذا ما شاركت المليشيات الشيعية، وذلك بسبب الانتهاكات التي قامت بها مليشيات الحشد الشعبي بعد دخولها إلى تكريت من نهب وتفجير للمنازل وقتل لبعض سكان المدينة، بحسب مقال الكاتب في "هآرتس"، الثلاثاء.
ومن جهة أخرى، فإنه لم يتم تحديد موعد المعركة، ولم تتفق بغداد وواشنطن بعد على الاستراتيجية التي يجب اتباعها، غير أن المتفق عليه هو أن التحالف الغربي لن يشارك برا وسيكتفي بالضربات الجوية.
وتثير مشاركة البيشمركة في المعركة تخوف
الشيعة من سيطرة الأكراد على الموصل بطريقة تجعل من الصعب عليهم لاحقا فصلها عن الإقليم الكردي.
ويلفت إلى أن أحد المعيقات هو الدعم الذي يتلقاه المتطوعون
السنة في قاعدة "سبايكر"، حيث يشير الكاتب نقلا عن المصور الصحفي "ماط سيتي روبرتس" إلى أن "رشاشات الكلاشينكوف التي يتدرب عليها المتطوعون قديمة، تم شراؤها من السوق السوداء، كما أنهم لا يطلقون الكثير من الرصاص أثناء التدريب بسبب شح الكميات التي بحوزتهم".
وعن الدور الإيراني في المعركة، يقول برئيل إن الخبراء الإيرانيين يقومون بتدريب جزء من قوات الجيش العراقي والمليشيات الشيعية ما سيجعل لهم نصيبا من النصر هناك إن تم.