حذّر حزب "التجمع
اليمني للإصلاح"، المحسوب على الإخوان المسلمين، الأحد، جماعة أنصار الله (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبد الله صالح شخصياً، ومن يستجيب لأوامرهما من مغبة المساس بقياداته وناشطيه المختطفين.
واستنكر بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب، الأحد، "حملة
الاعتقالات ومداهمة المنازل وترويع النساء والاطفال، والتي طالت العشرات من قيادات وناشطي الحزب".
واعتبر الحزب أن تلك الحملة "تذهب بالاوضاع في البلاد الى مزيد من التعقيد والتأزيم، الناتج عن انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية في البلاد"، محذراً مما أسماه "الاستمرار والتمادي في تلك الحماقات".
وحمّل البيان "الحوثيين" و"صالح"، "كل ما سيترتب على ذلك من تداعيات قد لا تحمد عقباها"، على حد وصفه، داعياً الطرفين إلى "سرعة اطلاق كافة المختطفين فورا".
وكانت جماعة الحوثي أعلنت حل حزب
الإصلاح، وشنت حملة وشن حملة اعتقالات مسعورة طالت قيادات بارزة من الصف الأول في الحزب.
من جهته، علق رئيس مركز ساس، عدنان هاشم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :إن "حل حزب الإصلاح من قبل جماعة الحوثي، معنى ذلك، قطع اليد التي كانت ستنقذ جزء من الجماعة إلى غير رجعه".
وكان مسلحون حوثيون قاموا باختطاف عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح الشيخ حمود الذارحي، ورئيس دائرة إعلام الإصلاح سابقاً، فتحي العزب، والبرلماني محمد العنسي مساء السبت، كما شنوا حملة اعتقالات واسعة ضد كوادر إصلاحية في مختلف مناطق صنعاء، حيث بلغ عددهم أكثر من 20 معتقلاً في أقل من 12ساعة، وفقا لناشطين.
واختُطف يوم الجمعة الماضي، رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح في مدينة إب أمين الرجوي، وما زال مصيره مجهولا حتى اللحظة، كما قتل الحوثيون رئيس سياسية إصلاح الحديدة جمال العياني، الأسبوع الماضي، أثناء مشاركته في مسيرة احتجاجية مناوئة لسلطتهم الانقلابية، ومؤيدة لـ"عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية.
ويسيطر مسلحون حوثيون على مقرات تابعة لحزب الإصلاح في مدينة الحديدة منذ أربعة أيام تقريباً، واعتقلوا 6 أشخاص كانوا داخل المقرات.
واقتحم مسلحون حوثيون السبت، منزل الداعية الإسلامي عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان، الواقع بحي الروضة في الضاحية الشمالية للعاصمة صنعاء، كما قاموا باقتحام منزلي رئيس الكتلة البرلمانية للحزب زيد الشامي، ورئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي.
وتأتي هذه الحملة الحوثية على التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)،عقب تأييده لعملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، في الوقت الذي أدان فيه "السلوك الثأري الانتقامي المدمر الذي مارسته القوى المضادة المتمثلة بعلي صالح والحوثيين".