ترى الكاتبة
الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون العربية سمدار بيري، أنه على الرغم من التذمر الذي ظهر في وسائل الإعلام العربية من فوز رئيس الوزراء الحالي بنيامين
نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية، إلا أنه مريح جدا للحكام العرب أن يشكل هو حكومة يمينية.
ودللت الكاتبة على كلامها في مقالها في صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية الأحد، بقولها إن
الحكام العرب يثقون بنتنياهو في أن "يقوم بدورهم في الموضوع الإيراني (تقصد معارضته)، وأن يضغط الأمريكيون في الموضوع الفلسطيني".
وتعتقد بيري أن انتخاب نتنياهو "يضمن أن تبقى اسرائيل منبوذة في العالم. فعندما يعد بأنه في ورديته لن تقوم دولة فلسطينية، حتى لو كان تراجع بشكل محدود، فإن الحكام العرب يرون أنفسهم معفيين من العلاقات المفتوحة مع إسرائيل"، مشيرة إلى أن التطبيع لن يكون في المستقبل القريب.
وتصدر حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، نتائج الانتخابات التي جرت الثلاثاء، بحصوله على 30 مقعدا من أصل 120.
وقالت الصحيفة إنه "حتى الآن لم نسمع أن الرئيس السيسي أو الملك عبدالله الثاني هاتف لتهنئة نتنياهو. عشية الانتخابات روى السيسي بالذات لـ "واشنطن بوست" أنه يتحدث "كثيرا" مع نتنياهو. أما عبدالله الثاني فصامت. فهو في ضغط بسبب داعش الذي جلس له على الجدران والمواجهات الدموية في سوريا التي تنتقل الى مسافة قريبة جدا من الحدود الأردنية".
وفي السعودية، تقول بيري، إن "عصبية كبيرة تلوح في قصر الملك الجديد. فاذهب لتقنع البيت الأبيض بأنه يوجد فارق هائل بين الأغلبية السنية في العالم العربي والأقلية الشيعية التي تضغط في لبنان، تقاتل في سبيل الأسد، تستوطن في العراق وتطرد الرئيس من القصر في اليمين. اذهب لتذكر أن السعودية وليس إيران هي التي تمسك بمفاتيح سوق النفط العالمي".
وقالت في ختام مقالتها: "ها هي حكمة المحلل العربي القديم الذي يتابعنا منذ عشرات السنين. وهو يوضح أن نتنياهو يعطي ضوءا أخضر لإعمار غزة كي يبعد المواجهة التالية ويعطل الأيدي الطويلة للإيرانيين لدى حماس. هذا جيد لمصر، هذا ممتاز للأردن، مريح لأبي مازن. هذا يهدئ الملك الجديد في السعودية وإمارات الخليج. كما أنه يعطي مهلة زمنية حتى الاتفاق مع إيران".