كثّف الرئيس
اليمني عبد ربه منصور
هادي نشاطه السياسي والدبلوماسي رئيسا للدولة، في عدن، منذ فراره من الإقامة الجبرية في مقر إقامته في صنعاء، التي فرضها عليه الحوثيون الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد.
وعقد هادي، الأربعاء، اجتماعا مع وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، في أول لقاء من نوعه يجمعهما في عدن، بعد نجاح الصبيحي في الإفلات من قبضة المسلحين الحوثيين، الذين كانوا يفرضون عليه الإقامة الجبرية في منزله في صنعاء، منذ تقديم هادي استقالته من منصبه في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأكد الرئيس هادي على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في البلاد، باعتباره مطلبا ملحا لبناء اليمن، بعيدا عن لغة التحريض والصراع، الذي لا يخلق إلا مزيدا من المآسي والمعاناة.
كما التقى الرئيس اليمني، الأربعاء، بعدد من قيادات الفصائل ومكونات
الحراك الجنوبي، التي تطالب باستقلال الجنوب عن الشمال، في أول لقاء من نوعه يجمع الطرفين منذ سنوات.
وقالت مصادر حضرت اللقاء إن اللقاء كان إيجابيا، وإن الرئيس هادي طالب مكونات الحراك بتوحيد الصفوف، وتجاوز خلافات الماضي، في ظل وضع صعب، يتطلب تكاتف جميع الفصائل والمكونات الجنوبية.
وأكد هادي أن القضية الجنوبية انتقلت من الساحة الوطنية إلى الساحة الإقليمية والدولية، وذلك بفضل الاهتمام الكبير الذي حظيت به هذه القضية، خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني.
وقال هادي إن "اليمن يمر بوضع صعب يستدعي من الجميع التكاتف والعمل، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الضيقة، ولدينا هدف كبير وسامٍ، وهو بناء دولة يمنية اتحادية قائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية، والتوزيع العادل للسلطة والثروة".
وأكدت قيادات الحراك الجنوبي دعمها للشرعية الدستورية للرئيس هادي، بصفته منتخبا من قبل الشعب.
وأدانت هذه القيادات ما تعرّض له هادي من حصار في صنعاء، ورفضهم لانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية.
وطالبوا بالإفراج عن رئيس الوزراء، خالد بحاح، وبقية الوزراء المحاصرين في صنعاء.