إخوان الأردن بعد لقائهم النسور: الجماعة قائمة ولن تحل

قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن إن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أكد في لقاء جمعه بوفد من قيادات الجماعة، على أن الحكومة الأردنية ليس بواردها المس بجماعة الإخوان المسلمين القائمة، وأنّ أيّ خلاف ينشأ حول ذلك مرده إلى القضاء، مشددا على الاحترام العميق للجماعة ودورها التاريخي الرائد في الأردن.

وفي بيان صادر عن الإخوان المسلمين، الخميس، تلقت "عربي21" نسخة منه، أكد الإخوان أنّ النسور أشاد بالنموذج الأردني في العلاقة بين الدولة والإخوان، مؤكداً أن الدولة لا تستهدف الجماعة بأي حال من الأحوال، وأن ما تم في الأيام الماضية هو تسجيل لجمعية جديدة، وليس تصويباً للوضع القائم.

وبحسب البيان، قام وفد يمثل جماعة الإخوان المسلمين، على رأسه المراقب العام الدكتور همام سعيد، والشيخ حمزة منصور، والدكتور نواف عبيدات رئيس مجلس الشورى، وأمين السر العام محمد عقل، والدكتور محمد الشحاحدة عضو المكتب التنفيذي، باللقاء مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، بحضور وزراء التنمية السياسية والدولة للشؤون القانونية والدولة لشؤون رئاسة الوزراء.

وقال البيان إن المراقب العام والوفد المرافق له عبروا عن الحالة الوطنية المنتمية الراسخة التي تمثلها الجماعة، وامتدادها المؤسسي النافع في كل الأردن، ومشروعها النهضوي الحضاري الذي ينحاز دوماً لمصلحة البلاد والعباد، وأنها رائدة الفكر الإسلامي المستنير المعتدل.

وأكد الوفد أن استهداف الجماعة في أي مرحلة هو استهداف لركيزة أساسية من ركائز الأردن تذهب بهذا الإرث الوطني إلى المجهول، وأن جماعة الإخوان ثابتة وسائرة لتحقيق أهدافها في مصلحة الوطن والأمة، وأنها تعُدّ أن شرعيتها لن يُنال منها من قريب أو بعيد، وفقا للبيان.

من جهته، قال أمين سر جماعة الإخوان المسلمين، محمد عقل، إن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، أكد بأن "الجماعة قائمة"، وأن خلافات بينها وبين "جمعية الإخوان الجدد" حلها أمام القضاء الأردني.

وتحدث عقل لصحيفة محلية عن أبرز ما جاء في اللقاء، قائلا: إن الجماعة عبرت بدقة عمّا تراه من "خطورة في التطورات الأخيرة" المتعلقة بترخيص جمعية جديدة باسم الإخوان المسلمين، وما أسماه "التلاعب بمصير الجماعة التاريخية بوصفها ركيزة للاعتدال والبناء والإصلاح والنهوض بالبلاد.

وقال عقل لـ"الغد" إن الوفد نقل للنسور ما أصاب الجماعة من "حالة الذهول والاندهاش" من التطورات التي حصلت.

ونقل عقل عن النسور، تأكيده بأن جماعة الإخوان المسلمين التاريخية، ما تزال قائمة، وأهميتها في البلاد، وأن الدولة" لا تستهدف بأي حال من الأحوال الجماعة"، وأن هناك نقاط تلاق بين الدولة والإخوان في كثير من القضايا، مع الاختلاف في بعض القضايا الأخرى، مشددا -أي الرئيس- على أن دور الإخوان  "مقدر".

وأضاف عقل، نقلا عن الرئيس، أنه ليس من مصلحة الدولة "فتح ملف الإخوان" في هذه اللحظات السياسية الحساسة التي تمر بها المنطقة، وأن من كان "صاحب عقل ورؤية وتقدير" لا يفتح هذا الملف.

كما نقل عقل ما تحدث به النسور حول قبول الحكومة لطلب ترخيص جمعية الإخوان الجدد، قائلا إن الحكومة أحالت الطلب بعدما تقدم فريق بطلب "ترخيص جمعية سياسية جديدة" باسم الإخوان المسلمين، وليس تصويبا للجماعة، إلى سجل الجمعيات الذي بدوره اتخذ الإجراءات المطلوبة بِعَدّه الجهة الرسمية المختصة في البت بذلك.

وأضاف عقل -نقلا عن النسور أيضا- قوله، بأن الجماعة "غير مستهدفة، ولم تحل، ولم تنتَهِ"، لكنه لفت إلى أن أي خلافات مستقبلية بينها وبين "الإخوان الجدد" مردها إلى القضاء.