اتهم الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي، الأحد، سلفه
علي عبد الله صالح، بالتآمر مع
إيران بالتعاون مع جماعة
الحوثيين من أجل إفشال خطة خليجية لانتقال السلطة أبرم عام 2011.
جاء ذلك في كلمه للرئيس هادي أثناء اجتماعه في مدينة عدن الجنوبية مع شخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان وقادة الأحزاب السياسية لإقليم سبأ، الذي يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء في شمال البلاد.
ونقلت مصادر في الاجتماع عن الرئيس هادي قوله: "الرئيس السابق صالح أرسل وفدا برلمانيا إلى إيران التزم لطهران بإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي"، مضيفا أن "التحالف بين صالح والحوثي بالتنسيق مع إيران كان وراء سقوط العاصمة صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر العام الماضي بيد الميليشيات الحوثية، والآن أًصبحت المدينة التاريخية عاصمة محتلة".
وفي العام الماضي، اتهم مجلس الأمن الدولي صالح بالعمل مع الحوثيين لزعزعة استقرار اليمن وفرض عقوبات عليه وعلى اثنين من كبار زعماء الحوثيين، لتهديدهم السلام والاستقرار في البلاد، وسط نفي صالح تلك الاتهامات.
"الحوثيون انقلابيون"
في سياق متصل، قال الرئيس اليمني إن "صنعاء عاصمة محتلة من قبل الحوثيين، وما قاموا به مؤخراً ضد سلطات الدولة حركة انقلابية سنتصدى لها".
وأضاف هادي "لم أغادر صنعاء من أجل إعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله، وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990"، متابعا أن "من أولوياتنا في هذه المرحلة الحفاظ على الأمن والوحدة في البلاد".
كان الرئيس اليمني وصل إلى عدن يوم 21 من الشهر الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".
واتهم إيران بدعم الحوثيين، معتبرا أن "الاتفاقية مع الطيران الإيراني غير شرعية وغير قانونية، وسيتم محاسبة من وقع عليها".