قالت جماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"
الحوثي" الثلاثاء، إن الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي، "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة، باعتبار الأخير "مطلوبا للعدالة".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التي تسيطر عليها الجماعة، عن بيان لما تسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثي، أن "اللجنة تتابع التحركات المشبوهة للمدعو عبد ربه منصور هادي، الفاقد الشرعية لأي تصرف بصفة رئيس للجمهورية اليمنية، وأنه بتصرفاته الطائشة والمتخبطة أضر بالشعب اليمني وأمنه واستقراره واقتصاده وحياته".
وحذر البيان "كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة، وينفذ أوامره من كافة موظفي الدولة، ومسؤوليها وبعثاتها الدبلوماسية، بأنهم سيتعرضون للمساءلة القانونية".
ودعت اللجنة "كافة الدول الشقيقة والصديقة لاحترام خيارات الشعب اليمني وقرارته، وعدم التعامل مع هادي، باعتباره لم يعد ذا صفة في أي موقع رسمي، بل هو مخل بالمسؤولية ومطلوب للعدالة"، على حد وصف البيان.
وكان الرئيس اليمني قد وصل عدن صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن "كل القرارات الصادرة منذ 21 أيلول/ سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".
وأدى فرار هادي الى جنوب اليمن، الأسبوع الماضي -بعدما ظل شهرا رهن الاعتقال المنزلي في العاصمة صنعاء- إلى ظهور مركزين متنافسين على السلطة في البلاد، قبل أن يسحب في وقت سابق الثلاثاء رسميا استقالته من مقر يحميه آلاف من رجال القبائل والجنود المؤيدين من الجنوب الذي يمثل السنة غالبية سكانه.
خطف فرنسية في صنعاء
في سياق آخر، اختطف مسلحون مجهولون الثلاثاء، فرنسية ومترجمتها اليمنية من وسط العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، بحسب مصدر أمني.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر أمني بمحافظة صنعاء قوله إن "خبيرة فرنسية في شركة توتال التي تعمل في مجال استخراج الغاز في اليمن، تعرضت مع مترجمتها اليمنية للاختطاف بعد ظهر اليوم من شارع 45 في أمانة العاصمة".
وأضاف المصدر أن "مسلحين اقتادوهما إلى داخل سيارة قبل أن ينقلاهما إلى جهة مجهولة يرافقهم سيارة أخرى".
وعلى عكس ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، قالت مصادر حكومية إن "الفرنسية المختطفة تدعى إيزابيل دران، وتعمل مع منظمة إكوادورية اسمها إيلا في تقديم الدعم لصندوق الرعاية الاجتماعية".
وهذا الصندوق هو مؤسسة حكومية تعنى بتقديم الرعاية لبعض الفئات المحتاجة من اليمنيين.
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم نشر أسمائها، أن "دران اختطفت من أحد أنفاق المشاة في شارع 45 جنوبي صنعاء، مع مترجمتها شيرين مكاوي".
وكانت السفارة الفرنسية في صنعاء أغلقت أبوابها يوم 11 من الشهر الجاري، بسبب ما قالت إنه تدهور في الأوضاع الأمنية.