يشدد
الحوثيون قبضتهم على العاصمة
اليمنية صنعاء، في ظل توجه الأنظار نحو
عدن بعد انتقال الرئيس عبد ربه منصور هادي -الذي تراجع عن استقالته- إليها، ومحاولة شخصيات حزبية الانتقال من صنعاء إلى عدن.
وقالت جماعة الحوثي الثلاثاء، إن هادي فقد شرعيته كرئيس للدولة، وحذرت كل من يتعامل معه معتبرة إياه هاربا من العدالة.
ميدانيا، قالت مصادر في معسكر للقوات الخاصة بالجيش اليمني، إن مسلحين من جماعة الحوثي سيطروا على المعسكر في وقت مبكر الأربعاء، بعد قتال استمر أثناء الليل.
وقال جنود من معسكر القوات الخاصة، إن الاشتباكات في المعسكر الواقع بالعاصمة صنعاء استمرت حوالي ست ساعات وبدأت في وقت متأخر مساء الثلاثاء، عندما قصف الحوثيون المعسكر بالأسلحة الثقيلة.
وقال الجنود إن قيادة المعسكر غادرت بعد منتصف الليل عندما سيطر الحوثيون على معظم المناطق الحيوية في المعسكر.
ويمنع مسحلو الحوثي جميع قيادات الأحزاب السياسية من مغادرة صنعاء بقرار من جماعة "
أنصار الله".
وأوقفت الجماعة أمين عام حزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري"، في مطار صنعاء الدولي لمنعه من التوجه إلى عدن، بحسب الموقع الرسمي للحزب على الإنترنت.
ونقل الموقع عن عبد الله نعمان، أمين عام الحزب، قوله إن جماعة أنصار الله، منعته من الصعود إلى الحافلة المؤدية إلى الطائرة المغادرة، وسحبت منه بطاقة الصعود إليها.
وأضاف نعمان أن "أحد الشباب الذين تخاطب معي باسم أنصار الله، قال لي إن هناك تعليمات من جماعته بمنعي المغادرة إلى عدن، وإن هذا التعميم يشمل كل القيادات السياسية للأحزاب".
وحاصر مسلحو الجماعة الأربعاء، منزل قيادي بازر في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" بالعاصمة صنعاء، بحسب مصدر في الحزب.
وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "عشرات من مسلحي الحوثي حاصروا في حي النهضة، وسط صنعاء، منزل محمد قحطان، القيادي البارز وعضو الهيئة العليا للحزب".
وأضاف المصدر أن "الحصار جاء بعد إعادة قحطان قسرًا إلى منزله، فجر الأربعاء، وذلك بعد احتجازه لساعات مساء الثلاثاء في محافظة إب لمنعه من التوجه إلى محافظة عدن".
وكان مسلحون حوثيون، أوقفوا أمس الثلاثاء، قحطان في نقطة تفتيش بمنقطة السحول، في محافظة إب، أثناء توجهه إلى عدن.
وفر هادي إلى عدن بجنوب اليمن، السبت الماضي، بعد أن ظل قيد الإقامة الجبرية لمدة شهر. وسحب، الثلاثاء، رسميا استقالته، وانتقل إلى مقر يحميه آلاف من رجال القبائل والجنود المؤيدين من الجنوب الذي يمثل السنة غالبية سكانه.