بدأت
المركبة الفضائية غير المأهولة "دراغون" التابعة لمجموعة "سبايس إكس" الأمريكية الخاصة بالالتحام بمحطة
الفضاء الدولية في
مدار الأرض الاثنين، لتزويد الرواد المقيمين على متنها بالمؤن والمعدات العلمية اللازمة لتجاربهم في ظل انعدام الجاذبية، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
ووصلت المركبة إلى جوار المحطة الدولية، ثم التقطتها الذراع الآلية للمحطة التي يتحكم بها أحد الرواد من الداخل، بحسب ما أظهرت مقاطع بثتها مباشرة محطة تلفزيون وكالة ناسا.
وانطلقت المركبة "دراغون" السبت من محطة "كاب كانافيرال" في فلوريدا بوساطة صاروخ "فالكون 9" الذي كانت "سبايس إكس" تأمل في جعله يهبط مجددا قرب مكان الإقلاع، لكنها لم تفلح في ذلك.
وتعمل هذه المجموعة الأمريكية الخاصة منذ عامين على تطوير تقنيات تتيح لها أن تستعيد الطابق الأول من صواريخ الإطلاق إلى الفضاء سالمة، بهدف تخفيض النفقات.
وهي نجحت في ذلك مرتين العام الماضي، ولكنها تحاول في هذه التجربة أن تنفذ هبوطا دقيقا. وتحمل المركبة "دراغون" 2.2 طن من المؤن والمعدات إلى الرواد الستة المقيمين في محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض، منها مواد تستخدم في التجارب العلمية في ظروف انعدام الجاذبية.
وهذه هي المهمة الخامسة التي تنفذها "سبايس إكس" إلى المحطة الدولية بموجب اتفاق مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) التي تسعى إلى تعزيز اعتمادها على القطاع الخاص في مجال المهمات الفضائية غير المأهولة في مرحلة أولى تليها مهمات مأهولة إلى الفضاء القريب.
و"دراغون" هي أول مركبة من إنتاج القطاع الخاص تلتحم بمحطة الفضاء الدولية، وكان ذلك في العام 2012، وهي المركبة الوحيدة حاليا القادرة على الذهاب إلى المحطة والعودة إلى الأرض، بخلاف باقي المركبات التي تحترق وتتفتت لدى انتهاء مهمتها وعودتها إلى الغلاف الجوي للأرض.