تبرع إماراتيون ومقيمون في
الإمارات بـ 150 مليون درهم (41.5 مليون دولار) لإغاثة اللاجئين والمتضررين في الأردن ولبنان وفلسطين، من العاصفة الثلجية "هدى" التي ضربت بلاد الشام خلال الأيام الماضية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية الجمعة، إن "حصيلة البث المباشر والموحد للقنوات التلفزيونية بالدولة الجمعة لحملة "تراحموا" لإغاثة مليون لاجئ ومتضرر في بلاد الشام من برد الشتاء بلغت 150 مليون درهم".
وكانت حملة "تراحموا" قد انطلقت الأربعاء الماضي تلبية لدعوة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، ومتابعة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، وبرعاية الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
وتهدف الحملة لإغاثة ومساعدة مليون شخص من اللاجئين والمتضررين في الأردن ولبنان، بالإضافة للمتضررين في غزة وفلسطين، على تجاوز شتاء قارس هذا العام تصل فيه الحرارة لعدة درجات تحت الصفر، والمتضررين من العاصفة الثلجية "هدى" التي تضرب بلاد الشام خلال الأيام الماضية.
وقال مسؤولون بهيئة الهلال الأحمر إن "الحملة مستمرة والباب مفتوح حتى الثلاثاء المقبل، لتقديم الدعم والمساندة للاجئين والمتضررين في بلاد الشام من البرد القارس".
وكان رئيس الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان، قد وجه الثلاثاء الماضي، إلى إلبدء الفوري في إنشاء جسر جوي لنقل مواد الإغاثة العاجلة، لمساعدة المتضررين من العاصفة القطبية "هدى"، في الأردن ولبنان وقطاع غزة.
بدوره، أمر محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الجهات المعنية كافة بـ"البدء الفوري في تنفيذ توجيهات رئيس الدولة بإنشاء الجسر الجوي الإماراتي لنقل الإعانات الشتوية"، حسب الوكالة الرسمية.
ووجه آل مكتوم، بتشكيل فريق عمل من كل من الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية و"دبي للعطاء"، إلى "البدء الفوري في نقل وتوزيع المواد الإغاثية العاجلة على مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان".
وكانت المساعدات الإماراتية قد بدأت الوصول إلى المناطق المتأثرة بالعاصفة الثلجية الأربعاء الماضي، وذلك قبيل وصول العاصفة إلى المنطقة وقطعها لطرق المواصلات، بحسب الوكالة الإماراتية.
وتسببت العاصفة الثلجية، التي ضربت منذ الثلاثاء الماضي، كلا من الأردن وفلسطين ولبنان ومصر، في مصرع بضعة أشخاص من اللاجئين السوريين في لبنان.
وأطلقت دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية اسم "هدى" على العاصفة، فيما أطلقت عليها الأرصاد الجوية في لبنان "زينة".
ويواجه نحو مليون ومائتي ألف لاجئ سوري عوامل مناخية صعبة، خاصة في ظل بطء وصول المساعدات، وقلة الاستعدادات والإمكانات المتاحة متمثلة في الخيم المصنوعة من القماش، ووجود نقص في الأدوية، وبخاصة أدوية الأطفال، ونقص المحروقات اللازمة للتدفئة رغم المساعدات الأممية المحدودة.