كتاب عربي 21

سؤال لمعارضي الانقلاب رافضي عودة مرسي

عبد الله المجالي
1300x600
1300x600
تتسع يوما بعد يوم جبهة معارضي الانقلاب في مصر، وتدخل شرائح وشخصيات جديدة دائرة المعارضة.
وكالعادة يختلف المعارضون حول سبل وأدوات كسر الانقلاب، لكنهم ينقسمون فريقين رئيسيين حول مسألة عودة الرئيس محمد مرسي.

الإخوان المسلمون وحزبهم الحرية والعدالة وتحالف الشرعية والمجلس الثوري والثوار في الشوارع ينادون بعودة مرسي.

فيما حركات شبابية؛ 6 ابريل وحركة "الاشتراكيين الثوريين" ونشطاء وشخصيات مؤثرة يرفضون مبدأ عودة مرسي، ويمكن لهذه الدائرة أن تتسع في الأيام القادمة.

ويصعب تخيل نجاح تلك القوى في كسر الانقلاب ما لم تجد صيغة للتوحد فيما بينها.

ويبدو أن عودة مرسي نقطة خلاف رئيسية بين تلك القوى، وهي تعبر في الحقيقة عن أزمة ثقة وقبول بين الطرفين.

الطرف الأول هو الذي يتخذ خطوات ميدانية لكسر الانقلاب ببقائه في الشارع وتقديمه الشهداء والمصابين أسبوعيا، والطرف الثاني يكتفي حتى الآن بالتعليق والتنظير وكشف عورات الانقلاب (وهو ميدان لا يقل خطورة عن التظاهر في الشارع)، لكنه يطالب بشدة بأن يسقط الطرف الأول مسألة عودة مرسي من حساباته حتى يتوحد الصف الثوري.

ولأن المسألة في جوهرها مسألة ثقة، فإنني أود أن أطرح سؤالا على معارضي الانقلاب رافضي عودة مرسي يمكن أن يساهم في توحيد الصف الثوري.

فيما لو توحدت الصفوف ونجحت الثورة وسقط الانقلاب، وحصلت انتخابات رئاسية، هل تقبلون بمبدأ أن للإخوان الحق في ترشيح رئيس غير محمد مرسي؟ وإذا ما فاز الرئيس الإخواني هل تتعهدون بعدم التحريض والتأليب عليه؟ والالتزام بمعارضته وفق قواعد اللعبة الديمقراطية إذا لم تريدوا التعاون معه؟

ويقال هذا في الانتخابات التشريعية، هل تقبلون بمبدأ أن للإخوان الحق في تشكيل قوائم انتخابية تمكنهم من الوصول للأغلبية؟

والسؤال الآخر هو كيف تنظرون إلى الحوادث التي حصلت في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة والفتح ورمسيس بعد الانقلاب؟ هل تعدون من قتل فيها شهداء؟ وهل هي جرائم يجب أن يلاحق مرتكبوها وجميع الذين خططوا وأمروا ونفذوها أمام محاكم ثورية؟

أعتقد أن إجابة صريحة وعلنية على هذه التساؤلات يمكن أن تساعد في فهم أفضل بين الطرفين، وإذا ما كانت الإجابة بـ(نعم)، فيمكن أن يساهم هذا في تفهم أنصار مرسي للموقف الرافض لعودته، ويساعد في تقارب الطرفين.

وإذا ما كانت الإجابة بـ(لا)، لا سمح الله، فاتركوا الثوار على الأرض وشأنهم، ولا تكسروا مجاديفهم ومجاديف من يناصروهم، ولا تطالبوهم بطلبات ستفرق الصف أكثر وأكثر، وتمنوا لهم أن يكسروا الانقلاب ويعيدوا الحرية للمصريين.
التعليقات (6)
حسام
الأحد، 28-06-2015 04:40 م
الذين يشترطون عدم التمسك بعودة مرسي كأني بهم يوافقون على ما قام به العسكر هذا من حهة ومن جهة أخرى ما هو عنصر القوة والحجة في أيديهم بعد التخلى عن مرسي حيث من السهل على الإنقلاب ومؤيديه أن يتهموكم بمحاولة الإطاحة بالرئيس الحالي وهذا من جهة ثانية ،وزد على ذلك التخلى عن مرسي إقرار ضمني بالرئيس المغتصب للرئاسة ، العسكر يعلمون أن أي انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وتشارك فيها كل القوى السياسية فإن النجاح الباهر سوف يكون لمرشح الإخوان ، أما شخص الدكتور مرسي فرغم رمزيته بالنسبة لأحرار الأمة فإن غيره كثير في صفوف الإخوان وربما أقوى وأفضل إن الإخوان لم يدخلوا بكل طاقاتهم وإطاراتهم في العمليات السياسية السابقة رغم أهمياتها لأنهم ببساطة يعلمون حسد الحاسدين ومكر الماكرين وصغر عقول الصاغرين ، عجبا لقوم يدعون الديموقراطية وهم على ظهور الدبابة وأصابعهم المرتعشة على الزناد ، ويتهمون الإخوان أثناء حكم مرسي بالإستحواذ ؟ فماذا تقولون عن حكم السيسي ؟ هل هو استحواذ أم استخواذ أو استهبال أو استعباط؟
ابوعلي
الإثنين، 15-12-2014 09:01 م
اذا كان الجواب بنعم فليتعهد الاخوان ان يعود مرسي لستة اشهرفقط يتم خلالها اجراء انتخالبات رئاسيه لا يشارك فيها مرسي
اسامة
الإثنين، 15-12-2014 07:07 م
اسألة في الصميم و يجب الاجابة عليها بكل صراحة و لكن أرى عودة النظام الشرعي المنتخب ديمقراطيا من الشعب الى سدة الحكم و من ثم اجراء انتخابات رئاسية و برلمانية. اذا كنتم تريدون نجاح الثورة و الحياة الديمقراطية فيجب عليكم عدم استبعاد اي طرف رضي باللعبة الديمقراطية
ناصر
الإثنين، 15-12-2014 06:52 م
أرى أن الإصرار على عودة مرسي غير واقعي ويبقي النضال السلمي في إطار النرجسيات، يمكن توسيع دائرة معارضة النظام الحالي بالتخلي عن هذا الشرط وترك الأمور لإختيار الشعب،
خالد الحسينى
الإثنين، 15-12-2014 06:00 م
أودّ ان اذكر اولا أنني لا علاقة لي بالاخوان من قريب ولا من بعيد: <br>لا اتفق معك فى طرح السؤال من الأساس، لأن عودة الشرعيه ليست لها علاقه بشخص مرسي ذاته ، وإنما بالرئيس المنتخب الممثل لهذه الشرعيه أيا كان اسمه او انتماؤه، وبما أن الانقلاب هو فى حقيقته انقلاب على الشرعيه فهو باطل، والتنازل عن عودة الشرعيه باطل، فلا يمكن اسقاط الباطل بباطل ولن يسقط الانقلاب إلا بالمناداة لعودة الشرعيه، حينئذ فلنفعل ما نشاء.