دعت فصائل
الحراك الجنوبي في
اليمن الأحد، أنصارها لتنفيذ
عصيان شامل الاثنين، في محافظتي عدن وحضرموت في إطار ما وصفته بـ”الخطوة التصعيدية الثانية”، للمطالبة بالانفصال.
وبحسب بيان مشترك عن الحراك الجنوبي في محافظتي عدن وحضرموت، فإن العصيان يشمل المؤسسات الحكومية، والمنشآت التعليمية، والبنوك في المحافظات الجنوبية، ويستثني المستشفيات ومؤسستي الكهرباء والمياه.
وقال البيان الذي وقعه كل من “اللجنة المؤقتة للتصعيد” في عدن، و”المجلس التنسيقي” في حضرموت، إن قرار العصيان جاء عقب سلسلة لقاءات جمعت ممثلين عن قطاعات عمالية، ونشطاء الحراك المعتصمين في ساحتي الاعتصام بمدينتي عدن والمكلا بحضرموت.
والأسبوع الماضي، أعلن الحراك الجنوبي، البدء في تنفيذ ما وصفه بـ”الخطوة التصعيدية الأولى”، وذلك بعد انقضاء يوم 30 نوفمبر/ تشرين الماضي الذي حدده الحراك كآخر مهلة لمغادرة المقيمين من أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب، وإيقاف إنتاج شركات النفط العاملة في المحافظات الجنوبية، دون أن تتحقق تلك الأهداف.
واندمج اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من “التهميش” و”الإقصاء” أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت قرابة شهرين في عام 1994، وعلى وقعها ما زالت قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا، وتعرف باسم “الحراك الجنوبي” الذي يضم مكونات وفصائل عدة.
ونشأ الحراك مطلع عام 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من الخدمة، لكنه سرعان ما تحول من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بالانفصال.
وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم في يناير/ كانون الثاني الماضي، شكلا جديدا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من 6 أقاليم (أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب).