طالب الاتحاد الاوروبي الأربعاء بتحقيق "فوري" و"مستقل" في ظروف استشهاد المسؤول
الفلسطيني زياد أبو عين في صدامات مع جنود الاحتلال خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فديريكا موغيريني في بيان إن "المعلومات عن استخدام مفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية تدعو للقلق الشديد"، مضيفة "أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في موت الوزير أبو عين" الذي قتله جنود الاحتلال أثناء تظاهرة ضد الاستيطان.
الأمم المتحدة تحث على تحقيق
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء قوات الاحتلال إلى التحقيق العاجل في وفاة المسؤول الفلسطيني زياد أبو عين الذي توفي بعد اشتباك مع جنود من الاحتلال، معربا عن "الحزن الشديد" ل"وفاة" أبو عين "بطريقة وحشية" بعد أن ضربه عناصر من قوات الاحتلال.
من جانبه، حث المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري الأربعاء، سلطات الاحتلال على "إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف في ملابسات" استشهاد القيادي الفلسطيني زياد أبو عين.
وقالت الأمم المتحدة في تصريح مكتوب إن المنسق الخاص "يعبر عن حزنه العميق بسبب وفاة الوزير زياد أبو عين الذي توفي اليوم، أثناء نشاط احتجاجي في قرية ترمسعيا، قرب رام الله، الذي أدى إلى اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية، ويعرب عن تعازيه لأسرة الوزير أبو عين، والشعب الفلسطيني وقيادته".
وأضاف "يحث المنسق الخاص السلطات الإسرائيلية على إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف في ملابسات وفاته والتزام الهدوء".
الأردن تدين
بدورها، أدانت الحكومة الأردنية الأربعاء، ما وصفته بـ "جريمة قتل رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الوطنية الفلسطينية الوزير زياد أبو عين، الذي استشهد بعد الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي بالضرب، واستهدافه بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال مسيرة في بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية، اليوم الاربعاء".
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في بيان له، إن "جريمة قتل الوزير الفلسطيني أبو عين دلالة واضحة على انتهاكات جيش الاحتلال لحقوق الانسان، وهي جريمة تضاف إلى الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل".
وأعرب المومني عن "الرفض الشديد" لبلاده للمبررات الاسرائيلية لـ"هذه الجريمة"، مطالبا المجتمع الدولي بـ"التدخل الفاعل لوقف التغول الإسرائيلي وانتهاكات الاحتلال لحقوق الانسان، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على اراضي 1967"، محذرا من "آثار استمرار العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وما يجره ذلك من انعكاسات سلبية على جهود إحلال السلام التي يبذلها الأردن"، مؤكدا على "ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بما يفضي إلى إحلال السلام".
واستشهد أبو عين، متأثراً بإصابته، بعد الاعتداء عليه من قبل جيش الاحتلال، واستهدافه مع عدد من الفلسطينيين بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال مسيرة مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في بلدة ترمسعيا، شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية، وفق شهود عيان ومصادر طبية.