انتخبت المستشارة الألمانية، أنجيلا
ميركل، (60 عاما)، الثلاثاء، رئيسة لحزبها "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" (المحافظ)، للمرة الثامنة، بـ96.72 في المئة من الأصوات.
وتتولى ميركل، وهي مستشارة ألمانيا منذ تسع سنوات، رئاسة "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" منذ 14 عاما.
وخلفت في هذا المنصب المستشار السابق، هلموت كول، لتصبح أول امرأة تتولى قيادة حزب سياسي كبير في العام 2000.
وفي ختام خطاب استمر ساعة، قدمت نفسها فيه على أنها ضامنة لاستقرار أوروبا، ولقيت ميركل تصفيقا حارا من قبل مندوبي حزبها المجتمعين في كولونيا.
وفي العام 2012، حصلت المستشارة على 97.9 في المئة من أصوات آلاف المندوبين في أفضل نتيجة لها.
وكان مراقبون تساءلوا عن احتمال إحرازها نسبة 100 في المئة من الأصوات، كما حصل مرة واحدة كونراد اديناور، وهو أول مستشار لألمانيا الاتحادية في الخمسينيات.
وأشار المحلل السياسي، يانس فالتر، من جامعة دوسلدورف إلى أن مؤتمر الحزب الذي ينتهي الأربعاء، "سيتمحور حول المستشارة وإنجازاتها".
وأكد المحلل السياسي، تيلمان ماير، من جامعة بون (غربا): "سيكون الأمر بمثابة استفتاء لصالح المستشارة".
وبدأت ميركل العام الماضي ولايتها الثالثة مستشارةً، وهي تحظى بشعبية كبيرة.
وحصلت الجمعة الماضي على 67 في المئة من التأييد في استفتاء شهري تجريه قناة "آيه آر دي"، بحيث تبدو بلا منازع فعلي في انتخابات 2017 التشريعية، في حال ترشحها مجددا.
وفي مجلس النواب، يسيطر حزب ميركل بمفرده على نصف المقاعد تقريبا (311 من 631)، مقابل 193 للحزب الاشتراكي الديموقراطي.
فبعد أن اضطرت ميركل في أعقاب الانتخابات التشريعية في أيلول/ سبتمبر 2013 إلى تشكيل "ائتلاف كبير" مع خصمها الحزب الاشتراكي الديموقراطي، تمكنت من الاستفادة من "زواج المصلحة" هذا الذي يرضي 53 في المئة من الألمان، بحسب استفتاء لمؤسسة "انفراتيست - ديماب".
وأشار استطلاع نشرته صحيفة "بيلد"، الأحد الماضي، إلى تأييد 56 في المئة من الألمان لحكومة رابعة برئاسة ميركل.