أعلنت حركة "
طلاب ضد الانقلاب"، عن عدد من
الثوابت لديها، وقالت إنه "لا يمكن التخلى عنها، فهي تمثل مساحة مشتركة لا يختلف عليها أي فصيل ثوري حقيقي"، على حد قولها.
وأضاف الحركة -في بيان لها الأربعاء وصل "عربي21" نسخة منه- أن تلك الثوابت تأتي انطلاقا من مبادئها، "وسعيا لاسترداد
ثورة يناير وتوحيد قواها، وغلقا لباب المهاترات والمزايدات"، على حد تعبيرها.
وحددت الحركة تلك الثوابت في "رفض حكم العسكر والتحرك لإسقاطه، ورفض انقلاب 3 تموز/ يوليو العسكري على ثورة يناير وأهدافها ومكتسابتها، والعمل على إسقاطه، ورفض كل المجازر التي ارتكبت في حق الثورة والثوار منذ ثورة يناير وحتى الآن، وإعلان هذا الرفض، والعمل على القصاص ممن ارتكبها".
وتابع البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية للحركة في "فيسبوك": "نؤمن أن الجميع أخطأ في حق الثورة في مرحلة ما، ولكن الوضع الراهن لم يدع مجالا لمزيد من التفرق، ومن هنا فإننا لا نطلب من أي فصيل أن يتخلى عن قناعاته وأفكاره وقراءته للمشهد، أو أن يتخلى عن هدف قدم في سبيله الكثير من التضحيات".
وأوضحت أن "الاختلاف السياسي في وجهات النظر ظاهرة طبيعية، ولكننا على يقين أن المساحة المشتركة من الأهداف التي نطرحها كوننا حركة طلاب ضد الانقلاب تتسع للجميع".
وقال بيان الحركة، إن "العسكر لم يفرق في قتله ومجازره بين الثوار، من محمد محمود إلى مجلس الوزراء إلى العباسية إلى أكبر مجازر عسكرية عرفها التاريخ
المصري الحديث، في فض رابعة والنهضة، ورمسيس، وما تلاهم من أحداث، ومن قبلهم الحرس الجمهوري والمنصة".
وأضافت في البيان: "لا يعقل أن نفرّق نحن في طريق ثورتنا بين إجرام العسكر ضد الثورة، وأن نتفرق في مواجهته".
وأوضحت الحركة، أن أيديها "ستظل مفتوحة للجميع لتوحيد الجهود، وتحقيق الأهداف المشتركة، والعمل الحقيقي على الأرض ضد النظام العسكري، وأنه ليس هناك وقت للدخول في معارك كلامية وإعلامية فارغة، يقوم بها البعض".
وعدّت الحركة أن أي فصيل "لا يرفع هذا الحد الأدنى من الأهداف والثوابت الوطنية أو يعارض رفعها، فإنها غير معنية بالتنسيق معه، وتعدّه امتدادا لنظام عسكري قائم على استنزاف الأرواح، وموارد ومقدرات هذا الشعب"، على حد قولها.