دعا شباب
الإخوان المسلمين في
مصر ما وصفوهم بـ"شركاء
الثورة" إلى " وحدة ثورية ضاربة في كل ربوع مصر، هدفها إسقاط الدولة العميقة التي يقودها الفاسدون من العسكر، وأتباعهم ومنتفعيهم، وإسقاط رعاة الانقلاب العسكري ومصالحهم، خاصة أمريكا وإسرائيل وخونة الخليج العربي".
وقال شباب الإخوان في بيان صدر عنهم الأحد إن: "كل القوى الثورية ومن ضمنها الإخوان أخطأت في حق ثورة يناير، وهم الآن يدفعون جميعاً ثمن أخطائهم من دمائهم و أرواحهم"، داعين جميع قوى الثورة إلى "أن تتوحد من جديد ضد الحكم العسكري، الذي كان رأسه السابق مبارك والآن رأسه السيسي وأعوانه".
أكد شباب جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنه لن يهدأ لهم بال، حتى يقتصوا من قتلة شهداء ثورة يناير، فيما اعتبروا أن "الانقلاب العسكري، لم يكن على الرئيس مرسي والإخوان وحدهما، بل كان على ثورة يناير وشبابها، بدليل أنه ينتقم الآن من الجميع، وهو ما ظهر جلياً خلال محاكمات الثوار وتبرئة مبارك ورموزه".
وطالب شباب الإخوان الجميع "بإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ونبذ كل الخلافات والمزايدات، ووقف لغة التخوين فوراً"، مؤكدين على أنه "لا نفرق بين شهداء الثورة على مدار أربع سنوات، فدماء شهداء مجازر محمد محمود ورابعة وماسبيرو و النهضة ومجلس الوزراء عندنا سواء، و لن يهدأ لنا بال حتى نقتص لهم جميعاً من قاتليهم".
ولفت الشباب إلى أنه يمكن أن "نتوحد على هدف ونموت من أجله هو الحرية والقصاص لكل شهداء ثورة مصر"، لافتين إلى أنه "كما يعلم الجميع نحن نفضل الشهادة أو السجون على أن نتنازل ، لن ننحني للعسكر الخونة، ولكننا ننحني لله سبحانه وتعالى، ونقف احتراماً لشركاء الثورة والكفاح من أجل مصلحة مصر الوطن الذي نناضل من أجل حريته".
وشدد الشباب في بيانهم على أنه "لا نفرق بين كل المعتقلين والأسرى في سجون العسكر مهما كانت انتماءاتهم الحزبية أو مواقفهم السياسية، فكلهم يدفع ثمن مشاركته في ثورة يناير"، منوهين إلى "نعاهد الله ثم نعاهدكم أن نستمر في الميادين و الشوارع، ولن نعود إلى بيوتنا إلا بالحرية لمصر أو الشهادة".
واعتبر شباب الإخوان أن "هذه الرسالة هي الأولى ولن تكون الأخيرة، فتواصلنا واتحادنا هو السبيل لانتصار ثورتنا وحرية مصر وطننا".