ثمنت جماعة الإخوان المسلمين، دعوة عدد من الكيانات والشخصيات الوطنية
المصرية، لتوحد المعارضين بمصر، ضد السلطات الحالية، والاعتراف بالخطأ، تزامنا مع ذكرى
أحداث محمد محمود.
في الوقت الذي قال مصدر بجماعة الإخوان، إن التقارب مع القوى الشبابية والاستعداد لمظاهرات 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، هما السبب وراء القبض على
محمد علي بشر القيادي البارز بالجماعة وممثلها بالتحالف الداعم لمرسي.
وقالت الجماعة، في بيان لها الخميس، إنهم يثمنون كل ما جاء في هذا البيان، "ويتجاوبون معه بكل صدق وإخلاص وإيجابية"، لتوحيد كل القوى الثورية من أجل مستقبل مصر وتحقيق أهداف ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
وأشار بيان الجماعة إلى أنهم موافقون على دعوة لتوحيد الصفوف والجهود، واعتراف الجميع بأخطاء الماضي خلال مسيرة العمل الثوري والعمل على تجاوزها، والنظر إلى المستقبل من أجل تحقيق أهداف ثورة يناير.
وكانت عدة شخصيات وقوى ثورية، أطلقوا بيانا قبل يومين بمناسبة ذكرى أحداث محمد محمود، دعوا فيها إلى اصطفاف المصريين، بعد أن أخطأ الجميع.
وأضاف البيان الذي وقع عليه أكثر من 30 شخصا وعدد من الكيانات "الثورية" و"الشبابية": "جاءت ذكرى أحداث محمد محمود لتفتح بابا لكل أبناء الثورة لكي يصطفوا من جديد، ليستعيدوا توافقهم، وليلتفوا حول راية مصر الجامعة بشعبها الواحد، وليعودوا لاحتضان أهداف ثورتهم وشعارهم كما كان في 25 يناير من عيش كريم وحرية أساسية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية".
ووقعت أحداث شارع "محمد محمود" المؤدي لمقر وزارة الداخلية يوم 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، حين اعتدت الشرطة على المتظاهرين مسقطة قتلى وجرحى، واستمرت الأحداث نحو أسبوع، وجاءت عقب فض قوات الأمن لاعتصام لأسر ومصابي ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 (التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك).
في الوقت ذاته، الذي قال مصدر بجماعة الإخوان، إن التقارب مع القوى الشبابية والاستعداد لمظاهرات 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، هما السبب وراء القبض على محمد علي بشر القيادي البارز بالجماعة وممثلها بالتحالف الداعم لمرسي.
وأشار المصدر إلى إن "تقاربا بين جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية الشبابية حدث خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما تمخض عنه البيان الأخير الصادر من الجماعة، وأدي إلى القبض على بشر".
وتابع المصدر: "تزامن هذه الدعوة للتوحد مع دعوات الثورة الإسلامية يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، كانت أحد الأسباب التي عجلت بقرار القبض على بشر".
وكان مصدر أمني مصري، قال إنه تم القبض على القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد علي بشر، قبل فجر اليوم الخميس، بناء على إذن من النيابة العامة، بتهم التحريض على العنف والتظاهر ضد الدولة والانضمام لجماعة على خلاف القانون".
وكانت الجبهة السلفية، وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي، دعت في وقت سابق هذا الشهر، إلى "الثورة الإسلامية" أو "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، مطالبين بـ"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر".