دعا الأمين العام للأمم المتحدة
بان كي مون، الثلاثاء، الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، لمواجهة
تنظيم الدولة، وأي جماعات متحالفة معه، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي يمكن له التحرك في هذا الصدد.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر
الأمم المتحدة بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن "بان كي مون يحث جميع الدول على الوقوف معا ضد تنظيم الدولة وضد أي جماعات أخرى تعلن انضمامها للتنظيم".
وقال فرحان حق، ردا على أسئلة الصحفيين بشأن مبايعة جماعة أنصار بيت المقدس للتنظيم، إن "الأمين العام دعا من قبل جميع الدول إلى الوقوف ضد التنظيم، وضد أي جماعات تعلن انضمامها، وسوف تنظر الأمانة العامة للأمم المتحدة في كيفية المضي قدما بشأن مواجهة التضامن مع تنظيم الدولة من قبل جماعات أخرى"، معلنا أنه "يمكن لمجلس الأمن الدولي التحرك في هذا الصدد"، دون أن يوضح طبيعة هذا التحرك.
مصر ورفح
وجدد نائب المتحدث باسم الأمين العام دعوة الأمم المتحدة الموجهة إلى السلطات المصرية بضرورة التقيد بالقانون الإنساني الدولي، في عمليات إزالة المنازل التي يشنها الجيش المصري حاليا في مدينة
رفح، المحاذية للحدود مع قطاع
غزة.
وقال فرحان حق "لقد قلنا من قبل إن أي عملية متعلقة بالنواحي الأمنية، لابد أن تحترم القانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان الدولي".
تأتي هذه الدعوات بعد هجوم شنه مجهولون يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فرض حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر بحظر تجوال طوال ساعات الليل، مع إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 500 متر مع الحدود مع غزة "لوقف تسلل الإرهابيين"، بحسب تعبير السلات.
تخفيف الحصار
من جهة أخرى، ناشد فرحان حق مجددا السلطات المصرية وقوات الاحتلال بالعمل على تخفيف الحصار المفروض علي الفلسطينيين في قطاع غزة. متابعا بقوله "نحن ندعو دائما إلى ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول السلع والتجارة عبر منافذ قطاع غزة، وعندما ندعو إلى ذلك، فإننا نوجه دعوتنا إلى كل من مصر وإسرائيل على حد سواء".
وفرضت إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ كانون الثاني/ يناير 2006 عقب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، وشددت إسرائيل الحصار عقب سيطرة حماس على القطاع في حزيران/ يونيو 2007، فيما أغلقت السلطات المصرية معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في تموز/ يوليو 2013، وتفتحه لعبور "الحالات الإنسانية".