كشف مصدر في مجلس محافظة نينوى أن خلافا نشب بين بعض أعضاء المجلس من جهة، وبين محافظ نينوى أثيل
النجيفي من جهة أخرى، على أثر حضور الأخير لقاء وفد المحافظة مع رئيس الوزراء
العراقي حيدر العبادي.
وقال المصدر في حديث خاص لـ"عربي 21"؛ إن أعضاء المجلس ذهبوا إلى بغداد في الأيام الماضية للقاء مسؤولين هناك لبحث ملف تحرير
الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (
داعش)، بالإضافة إلى ملف النازحين. وأضاف: "لم يكن النجيفي حاضرا في جميع اللقاءات التي شملت رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ومسؤولين آخرين".
لكن المصدر أشار الى إصرار محافظ نينوى أثيل النجيفي على حضور اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي، مما أثار حفيظة بعض أعضاء المجلس من العرب والتركمان.
وتابع المصدر أن "المشكلة بدأت بحضور أثيل النجيفي لفندق الرشيد قبل ساعات من اللقاء المرتقب برئيس الوزراء، ما أثار حفيظة بعض الأعضاء العرب والتركمان الذين لم يوافقوا على مرافقة النجيفي للقاء رئيس مجلس الوزراء".
وأضاف أنه على أثر ذلك قام نائب رئيس مجلس المحافظة نور الدين قبلان – تركماني – بإخبار النجيفي أنه غير مرغوب به، لكنه أصر على الحضور مما جعل أعضاء الجبهة التركمانية والأعضاء العرب يقاطعون لقاء رئيس الوزراء.
ومن الجدير بالذكر أن لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي بوفد نينوى اقتصر على رئيس مجلس المحافظة بشار كيكي – كردي – وـثيل النجيفي، بالإضافة الى أعضاء كرد وـيزيديين ومسيحيين.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان، في حديث خاص لـ"عربي 21": "رفضنا وجود أثيل النجيفي لكونه أراد قطف ثمار زيارة بغداد، والتي حقق فيها المجلس الكثير من المكاسب لصالح المحافظة، لكن النجيفي أراد تحويلها إلى مكاسب شخصية".
من جانبه، كشف مصدر مطلع في الجبهة التركمانية أن أثيل النجيفي باق في منصبه كمحافظ لنينوى بسبب الفيتو التركي، مشيرا إلى أن قيادة الجبهة التركمانية تحاول إقناع أنقرة بالتخلي عنه وذلك لإزاحته من منصبه الحالي، كما أكد أن النجيفي توجه إلى أنقرة مباشرة بعد إنهاء لقاء العبادي، لتسوية الأمور هناك مع القيادة التركية.
وفي السياق نفسه، هاجم النجيفي أعضاء مجلس المحافظة المنتمين للجبهة التركمانية والحزب الإسلامي العراقي، وكذلك المقربين من عبدالله عجيل الياور، احد شيوخ شمر.
وقال النجيفي على صفحته الرسمية على "الفيسبوك" إنه "خلال مقابلة السيد رئيس الوزراء الأخيرة، ظهرت مجموعة معزولة لا تعرف كيف تستثمر موارد محافظة نينوى السياسية من خلال رغبتها في عزل كل من المحافظ والنواب والوزراء بعيدا عنها".
وأعلن النجيفي انشقاقه عن كتلة النهضة في مجلس المحافظة ومعه أربعة أعضاء، قائلا: "على الرغم من شعور بعض المواطنين بالاستياء من هذه الانقسامات في هذا الوقت بالذات، إلا أنني أؤكد أننا بحاجة إلى عمل جدي وتفاهم حول برنامج سياسي أكثر من حاجتنا إلى تجميع أعداد".
وأضاف النجيفي: "طالبت (..) كلا من ممثلي الحزب الإسلامي والجبهة التركمانية بإعلان موقف واضح وصريح في محاربة داعش، إلا أنهم كانوا مترددين بحجة عدم رغبتهم بخسارة قواعدهم داخل المناطق التي تسيطر عليها داعش أو خوفا على تلك القواعد من سطوة داعش".