قال الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل: إن الخصومات الداخلية والخلافات بين القوات التي تساعد المقاتلين في
كوباني، توضح ليس فقط إخفاقات الاستراتيجية الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ،بل تخدم جدا قوات تنظيم الدولة التي تواصل تثبيت نفسها في المناطق التي احتلتها حتى الآن.
وأوضح الكاتب في مقاله في صحيفة هآرتس الأربعاء أن مئات الغارات الجوية التي قامت بها أسلحة الجو التابعة للولايات المتحدة، كندا، وفرنسا، والسعودية واتحاد الامارات لا يمكنها أن تحل محل الحاجة إلى حرب برية واسعة النطاق.
ولفت إلى أنه يحتمل بعد وقت غير بعيد تبيُّنُ بأنه مثلما في أفغانستان سيصبح في العراق وفي
سوريا أيضا ضرورة للاعتياد على أن تنظيم الدولة هي هنا كي تبقى.
وأوضح أن مسابقات شد الحبل التي تجري الآن في كوباني بين
تركيا والجيش السوري الحر من جهة، وبين القوات الكردية، التي هي في واقع الأمر منقسمة بخصوماتها، تدل على الصعوبة الهائلة التي تشكلها المعركة ضد تنظيم الدولة.
وقال إنه لم تعد الحرب في المدينة "معركة لإنقاذ حياة الناس، بل حرب مكانة للسيطرة على المدينة التي تعد أهميتها الاستراتيجية موضع شك".
وأشار إلى أنه ليس تركيا وحدها هي التي ترى في المعركة على كوباني موضوعا ثانونيا بالنسبة للمعركة الأساسية في سوريا.
ولفت إلى أن قيادة الجيش السوري الحر التي طلب منها إرسال قوات مساعدة لكوباني، أوضحت بأنها "لن تبعث بقوات أخرى لأنها تحتاج إلى جنودها كي تقاتل ضد تنظيم الدولة وضد النظام السوري في حلب".