سياسة عربية

تنظيم قريب من النصرة يحتجز قضاة بالهيئة الإسلامية

مظاهرة في جبل الزاوية في ريف إدلب الجمعة الماضية للمطالب بوقف القتال بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سورية
مظاهرة في جبل الزاوية في ريف إدلب الجمعة الماضية للمطالب بوقف القتال بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سورية

قال مصدر مقرب من كتائب "جند الاقصى" القريب من جبهة النصرة في سورية، إن الكتائب احتجزت أعضاء "الهيئة الاسلامية" في قرية سرمين جنوبي إدلب بسبب تعاملهم مع قائد "جبهة ثوار سورية" جمال معروف، و"الطعن بالمجاهدين في حربهم مع أهل الكفر والردة" حسب المصدر.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"عربي 21"؛ أن "جند الأقصى" تحقق مع الأعضاء، وإن لم يثبت عليهم شيء يدينهم سيتم إطلاق سراحهم. لكن نظراً للظروف الحالية التي تمر بها "جبهة النصرة" و"جند الاقصى"، فهم لم ينظروا بقضية المحتجزين بعد.

وكانت الهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحررة في ريف إدلب؛ قد أعلنت في وقت سابق، عن خطف ثلاثة من أعضائها في قرية سرمين شرقي إدلب. وقالت الهيئة الإسلامية في بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه يوم الأحد الماضي فُقد بريف إدلب كل من الشيخ محمد عز الدين خطاب رئيس محكمة الاستئناف في الهيئة، ومستشار غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف حسن الدغيم، ومحمد رزوق الكاتب بالغرفة نفسها.

واتهمت الهيئة الاسلامية كتائب "جند الاقصى" المقرب من جبهة النصرة باختطاف الأعضاء الثلاثة بتهمة الانتماء لـ"جبهة ثوار سورية" التي يقودها جمال معروف شمال سورية.

واضاف البيان أن الهيئة الاسلامية طالبت مرات عدة عبر إرسال كتاب لكتائب جند الأقصى، إلا أنهم ماطلوا وراوغوا، مستغلين حالة الاقتتال التي تدور في ريف إدلب بين جبهة النصرة وكتائب جند الاقصى من طرف وجبهة ثوار سورية وحلفائها من الجيش الحر من طرف آخر.

يشار إلى أن الهيئة الاسلامية لإدارة المناطق المحررة، أعطت مهلة 48 ساعة لـ"جند الأقصى" لإطلاق سراح المختطفين من أعضائها، ونوهت إلى أنه في حال لم يتم الاستجابة سوف يتم التعامل مع الموضوع بشكل آخر، وأنها تستطيع حماية جميع أعضائها من أي تهديد قد يتعرضون له مستقبلاً.
التعليقات (0)