"
حماس": الاحتلال يسعى لاستكمال مشروعه الصهيوني على أرض
فلسطين
"المبادرة الوطنية": نتنياهو يعبث بفكرة
الدولة الفلسطينية
"فتح": التحرك الفلسطيني جاء بموافقة عربية
دأبت قيادات الاحتلال على إيهام المجتمع الدولي، أن هناك عملية سياسية حية مع الفلسطينيين، في الوقت الذي تتقدم في بخطى ثابته نحو استكمال مشروعها التهويدي، والقضاء على حلم قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أراضيها وذلك وفق المفهوم الاحتلالي والواقع على الارض الذي يحول دون حلم الدولة الفلسطينية.
موقف عنصري
وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د. يحيى موسي أن نتنياهو والقيادات الصهيونية المتعاقبة تريد أن تعطي " انطباع أن هناك عملية سياسية جارية، ويبقى المجتمع الدولي والجميع في دوامه تلك العملية "، مشددا على أن الاحتلال "يتنكر لكل الحقوق الفلسطينية ويرفض الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، ويحاول أن يُقطع الوطن ويستغله لاستكمال مشروعه الصهيوني على أرض فلسطين".
وكان رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال خلال تصريحات صحفية سابقة إن "إسرائيل لا تمانع من خلال المفاوضات إقامة دولة الفلسطينية.. وبجب أن يتم تغيير مفهوم السيادة وموافقة الفلسطينيين على تواجد أمني إسرائيلي في أراضيهم".
وقال موسى في حديثه لـ "عربي21": "حقيقة موقف الاحتلال؛ أنه موقف عنصري قائم على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وإحلال عصابات المهاجرين الى فلسطين"، مؤكدا أن الاحتلال وقياداته " لا تؤمن بالتسوية ولا بسلام ولا بحقوق ولا عدالة ".
كلام متأخر
وأوضح موسى أن نتنياهو اختار هذا التوقيت من أجل ان "يدخل العالم في دوامة جديدة باعتبار أن القضية المركزية هي قضية أمن إسرائيل المهددة؛ وكأن الاحتلال مهدد ممن هو تحت الاحتلال"، مشددا على أن " إسرائيل تحاول قلب الصورة دائما".
وتعليقا على عزم السويد الاعتراف بالدولة الفلسطينية أوضح القيادي في "حماس"،: " أنه كلام متأخر جدا لكنه في الاتجاه الصحيح".
وفي خطوة هي الأولى على مستوى أوروبا أكدت السويد من خلال رئيس الوزراء الجديد عزمها الاعتراف بـ"دولة فلسطين"، ولقيت هذه الخطوة انتقادا من الاحتلال عل لسان وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي قال أن لوفين "تعجل في اتخاذ خطوات.. قبل أن ينخرط في الأمر".
من جانبه قال د. فيصل أبو شهلا عضو مجلس الثوري لحركة "فتح"، أن نتنياهو " لا يريد دولة فلسطينية ولا اي شيء للفلسطينيين"، موضحا أننا "نريد دوله مستقلة كاملة السيادة على الأرضي التي احتلت بعد يوليو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
الإرهاب الإسرائيلي
وكشف فيصل في حديثه لـ"عرب21"، أن التحرك الفلسطيني تجاه المؤسسات الدولية والامم المتحدة "عرض على الأمة العربية ووافقوا عليه، وسيقدم مشروع الدولة عبر الأردن التي تمثل المجموعة العربية"، معربا عن أمله ان تقوم " الدول العربية التي تحالفت مع امريكا في حربها على "داعش"، بمطالبة أمريكا بإدانة الارهاب الاسرائيلي، عدم استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الامن للاعتراض على قيام دول فلسطينية".
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم من خلال حشد دعم القوى الدولية، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت على الاعتراف الفعلي بدولة فلسطين عام 2012، دون اعتراف الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "يجب ان يتوقف الدعم الامريكي الأعمى للاحتلال الاسرائيلي من خلال تأثير المجموعة العربية وبالذات التي تربطها بأمريكا مصالح كبيرة".
ميزان القوى
بدوره شدد د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية على أن "نتنياهو يعبث بفكرة ومفهوم الدولة الفلسطينية ويريد أن يحولها كما يخطط إلى كنتونات ومعازل"، مبينا أن نتنياهو "لم يوافق ابدا على قيام دولة فلسطينية وانما وافق شكليا على الاسم فقط".
وأوضح البرغوثي في حديثه لـ"عربي21" أن نتنياهو " في يريد أن يستكمل عملية ضم وتهويد
الضفة الغربية وتغيير معالم القدس والمسجد الاقصى وتكريس نظام الفصل العنصري"، معتبرا أن " بقاء قوات الجيش الإسرائيلي داخل دولة فلسطينية أنه حكم ذاتي خاضع للسيطرة الإسرائيلية ".
وطالب الكل الفلسطيني "برفض ذلك جملة وتفصيلا وادراك أن الطريق لقيام الدولة هو عبر تغيير ميزان القوى بالكفاح والمقاومة الشعبية "، مؤكدا "أننا في مرحلة مواجهة ولا مراهنة مطلقا على المفاوضات".
واعتبر الأمين العام أن إسرائيل وهي صاحبة اطول احتلال في التاريخ الحديث " تشعر أن الظروف نضجت لتعلن نواياها الحقيقية وهي استكمال وتهويد وضم الضفة الغربية"، وهذا مضمون خطاب نتنياهو أمام الامم المتحدة عندما أوضح أنه لا يوجد احتلال بل هذه أراضٍ إسرائيلية.