حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الخميس، من مواصلة
الاحتلال الإسرائيلي حفرياته أسفل وفي محيط
المسجد الأقصى، وخاصة أسفل وقف حمام العين، على بعد نحو 20 متراً من الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وأكدت المؤسسة في بيانها أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على مدار 24 ساعة لاستكمال هذه الحفريات وعزمه افتتاح قاعات واسعة، بعد تهويد مسمى ومضمون هذه الأبنية إسلامية الأصل، ويقوم على مشاريع الحفريات والتهويد المذكورة كل من ما يسمى "صندوق الحفاظ على إرث المبكى"، وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة، بالإضافة إلى "سلطة الآثار الإسرائيلية".
وقالت المؤسسة إنها حاولت عدة مرات الدخول إلى منطقة الحفريات المذكورة لكنها منعت من قبل الاحتلال بحجة أن المنطقة مغلقة ويُمنع التصوير فيها.
وجاءت تحذيرات المؤسسة بناءً على تقرير تلفزيوني نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية الأحد 28 أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي أشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يسمح لكاميرا طاقم تلفزيوني الدخول إلى منطقة الحفريات هذه.
وبحسب الصور التلفزيونية التي بثت، فإن الحديث يدور عن حفريات واسعة وعميقة ، تصل إلى أكثر من عشرة أمتار في عمق الأرض، ومتفرعة أسفل وقف حمام العين، وهي أبنية إسلامية مقوسة وعريقة، أكثرها من الفترة المملوكية، لكن الاحتلال يسعى إلى تهويد هذه الأبنية، ونسبها إلى فترة الهيكل الثاني وإطلاق أسم عبري عليها بحسب بيان المؤسسة.