قال المحلل السياسي
الإسرائيلي البروفيسور يوسي شاين، إن
أوباما حاول لزمن طويل أن يتجنب بحثا حقيقيا في دور الإسلام في السياسة العالمية ولا سيما علاقته بالحضارة الغربية، مشيرا إلى أن رفض أوباما تأكيد أن "في الإسلام عناصر مركزية لا هامشية فقط تقدس القتل واستعباد النساء وكراهية اليهود والمسيحيين والإرهاب" منعه من القدرة على الأخذ بسياسة متسقة في الصراعات في الشرق الأوسط.
وتابع في مقاله المنشور في صحيفة يديعوت، الاثنين، أن البيت الأبيض يعاني مؤخرا من فشل مستمر في السياسة الخارجية سواء على الجبهة الروسية أو في منطقة الشرق الأوسط.
وعلل شاين بأن "ازدياد التطرف في الخطاب الأمريكي الداخلي بين اليمين واليسار سبب ضررا كبيرا لأمريكا والعالم الحر، وقد منع الإدارة من أن ترى العالم بصورة صحيحة".
وذكّر الكاتب بانتقاد وزيري الدفاع السابقين روبرت غيتس وليو بانيتا بأن الانسحاب من العراق والسلوك المتردد في سوريا أفضيا إلى صعود داعش.
كما نقل عن قائد الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي قوله بأن تصريحات أوباما بعدم التدخل البري ضد داعش ليس استراتيجية، كما نقل انتقادات بيل كلينتون الأخيرة لأوباما حين قال إن الحكم على أوباما هو بسبب "النتائج"، إلى جانب التساؤلات "الكثيرة" في أوروبا وواشنطن والعالم العربي حول وجهة الرئيس أوباما.
وختم شاين بأنه بقي لأوباما أكثر من سنتين في البيت الأبيض، وهذه مدة طويلة لا يجوز أن تُعرف بأنها "فترة ميتة". وإن انضمام بعض الديمقراطيين إلى انتقاد اليمين للسلبية في العلاقات الخارجية قد يكون باعثا على تغيير حقيقي، لكن اليسار التقدمي من جهة أخرى يندد بالرئيس.