منعت عناصر الأمن العام اللبناني في نقطة المصنع الحدودية مع
سوريا، يوم السبت، عددا من اللاجئين الفلسطينيين السوريين من دخول
الأراضي اللبنانية "بعد أن انهالوا عليهم بالضرب والشتائم الخادشة للحياء".
ونقلت"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في بيان صحفي الأحد، عن أحد اللاجئين الذين تعرضوا للضرب والشتم من قبل عناصر الأمن العام اللبناني قوله إنه "عند وصولنا إلى نقطة المصنع الحدودية في الجانب اللبناني قادمين من سوريا، قام عناصر الأمن بجمع
بطاقات الدخول الخاصة باللاجئين الفلسطينيين وتمزيقها أمام أعيننا، وبدأوا بتوجيه سيل من الشتائم غير الأخلاقية والتي تخدش الحياء أمام الأطفال والنساء"، وفق قوله.
وأضاف أنهم "انهالوا على بعض الشباب بالضرب وهم يرددون: أنتم فلسطينيون ممنوعون من دخول لبنان، تريدون أن تحاربوا اذهبوا إلى سوريا وحاربوا هناك".
ونوه إلى أنه رغم "التوسلات من النساء لدخول لبنان إلا أن عناصر الأمن اللبناني أجبرونا على العودة إلى الأراضي السورية".
يشار إلى أن السلطات اللبنانية أصدرت قرارا في أيار (مايو) الماضي، يمنع دخول الفلسطيني السوري إلى لبنان وأوعزت إلى السلطات السورية المعنية بوقف إعطاء تصاريح السفر إلى لبنان لأصحاب الهوية الفلسطينية السورية، وضرورة طلب موافقة مسبقة من الأمن العام اللبناني قبل منح التصريح، وأن الدخول إلى لبنان من فلسطينيي سورية حصرا لأصحاب الحالات الخاصة، ويقرر الدخول موظفو الحدود عند منطقة المصنع الحدودية.
وأشارت "مجموعة العمل الوطني" إلى أن حالة من القلق والتوتر تسود بين فلسطينيي سوريا المهجرين إلى لبنان والبالغ تعدادهم حوالي 44 ألف لاجئ، خوفا من اعتقالهم وترحيلهم إلى سوريا، ما جعلهم حبيسي منازلهم والمناطق التي يقطنون بها وحدّ من حرية حركتهم وتنقلاتهم، ما زاد من العبء الاقتصادي عليهم.