أعلنت السلطات
النيجيرية، الأربعاء،
مقتل الرجل الذي وصفته بأنه
منتحل شخصية
زعيم جماعة "
بوكو حرام" أبو بكر شيكاو "المتوفى" في اشتباكات وقعت مؤخرا بين قوات من الجيش ومسلحين.
وقالت وزارة الدفاع النيجيرية في بيان، أرفقت معه صورا تظهر شبيه زعيم الجماعة القتيل، إن "القوات النيجيرية كانت تنفذ عمليات جوية وبرية منسقة، في إطار تعزيز الجهود الرامية إلى احتواء الإرهابيين في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد".
وأضاف البيان أنه "في إطار هذه المواجهات، لقي محمد بشير الذي كان يمثل ويظهر في التسجيلات المصورة بصفته الراحل أبو بكر شيكاو، الشخص غريب الأطوار المعروف بصفته زعيم الجماعة".
ومضى قائلا: "بما أن اسم شيكاو أصبح العلامة التجارية للزعيم الإرهابي، يبقى الجيش النيجيري، عاقدا العزم على خدمة العدالة ضد أي شخص ينتحل هذا الاسم أو اللقب، فضلا عن جميع الإرهابيين الذي يسعون لانتهاك حرية وأراضي نيجيريا".
من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، "كريس أولوكولادي" صحة البيان، وقال: "نعم، هذا البيان صدر من جهتي، وهو نسخة من إيجاز صحفي أصدرناه".
وقبل ذلك بأيام، التزمت السلطات النيجيرية الصمت بشأن التقارير التي أفادت أن شيكاو أو الرجل الذي ينتحل شخصيته في التسجيلات المصورة قد قتل.
وقال المتحدث باسم الجيش "سنتحدث عن هذه المسألة عندما نكون على استعداد"، عندما سئل عن التقارير في وقت سابق.
ومرارا، قال جهاز الشرطة السرية في البلاد، إن شيكاو قتل منذ زمن بعيد، مؤكدا أن الرجل الذي يظهر في التسجيلات "مجرد شبيه".
وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت جماعة "بوكو حرام" سيطرتها على عدة مدن شمال شرقي البلاد، هي: "ديكوا"، و"غمبورو نغالا" و"غووزا" في ولاية "بورنو"، و"بوني يادا"، و"بارا" في ولاية "يوبي" المجاورة.
وفي وقت سابق، قالت الجماعة إنها سيطرت على ثماني بلدات في ولاية أداماوا، التي يقطنها نحو 2.5 مليون نسمة.
وفي 24 آب/ أغسطس الماضي، أعلن زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجماعة ستكون جزءا من "الخلافة الإسلامية" في شمال نيجيريا.
ومنذ آيار/ مايو من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام".
وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.