في ظاهرة غريبة على المجتمع
المصري، يعلن رجال ونساء تشيعهم على الهواء مباشرة خلال اتصالات هاتفية ببرامج حوارية وقنوات فضائية شيعية مصرية بدأت بثها منذ عدة شهور.
ومؤخرا تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أحد الشباب من محافظة بورسعيد يتصل برجل الدين الشيعي المصري "ياسر الحبيب" على الهواء ويردد وراءه "الشهادة الشيعية" التي تعلن اعتناق الشخص للمذهب الشيعي.
جرأة الشيعة تتزايد
وفي خطوة تعكس زيادة
جرأة الشيعة في مصر بشكل غير مسبوق، نشبت مشادة كلامية حامية خلال أحد البرامح الحوارية مساء الاثنين الماضي بعد أن لعن أحد الشيعة المصريين الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه على الهواء.
وتبادل الدكتور "أحمد هلال" - الذي لعن معاوية - السباب في برنامج العاشرة مساء مع "وليد إسماعيل" منسق ائتلاف الصحب وآل البيت المناهض للتشيع.
وأكد منسق ائتلاف الصحب وآل البيت، أنه سيتقدم ببلاغ في النيابة ضد هلال، بعد أن سب الصحابي الجليل فى حوار شارك فيه الشيخ "صبرى عبادة" وكيل وزارة الأوقاف للنقاش تزايد ظاهرة التشيع.
من جانبه أجهش الشيخ "عبادة" بالبكاء، قائلاً: "نقول للدنيا كلها إن الإسلام الوسطي الحنيف سيعيش إلى يوم القيامة رغم أنف الرافضة وأعداء الإسلام، كونه قائما على السماحة واليسر لا إراقة الدماء"، مشيرا إلى أن الشيعة الرافضة يعملون الآن على بث روح العداء والكراهية وسب
الصحابة وأمهات المسلمين بمصر.
وأكد عبادة أن التشيع ليس هدفه خدمة الإسلام بل احتلال البلاد العربية والإسلامية، من خلال شراء البعض بالمال ليسبوا صحابة الرسول الكريم وأمهات المسلمين وإحداث فتنة في تلك البلدان، مشددا على أن سب صحابة الرسول وزوجاته الأطهار يغضب أي مسلم يعرف قيمة الصحابة ودورهم في نشر الإسلام حول العالم.
وأكد أن الإسلام بريء ممن يسب سيدنا معاوية بن أبي سفيان كاتب الوحي وصهر رسول الله، وكل الصحابة وأمهات المؤمنين.
نايل سات ينفي
وتزايدت القنوات الشيعية التي تبث على ترددات القمر الصناعي المصري "نايل سات" وتعرض حالات تشيع لبعض البسطاء من القرى والمحافظات المصرية، وأشهرها قناتي "فلك" و"صوت العطرة"، الأمر الذي أثار استنكار الكثيرين.
لكن اللواء أحمد أنيس، رئيس الشركة المسؤولة عن نايل سات، نفى وجود قنوات شيعية تبث على القمر المصري، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من القنوات التي تهاجم الإسلام والمسيحية بالإضافة إلى القنوات الخليعة التي تبث من دول الخليج والأردن ولندن على نطاق القمر المصري.
وأضاف أنيس، في تصريحات تلفزيونية أن السماء أصبحت مفتوحة بشكل يستحيل معه التحكم في بث القنوات التي تقدر بالآلاف، مشيرا إلى أن مدار القمر المصري يشارك فيه أيضا أكثر من 30 قمرا آخر.
ولفت إلى أن وقف مثل هذه القنوات يتطلب مخاطبة الخارجية للدول التي تبث منها، لتطلب منها وقفها بعد الحصول على أحكام نهائية من القضاء المصري.
وفي مواجهة تزايد المد الشيعي في مصر، أكدت الدعوة السلفية أنها تدرس تنظيم حملة خلال الفترة المقبلة للتوعية بخطورة المد الشيعي.
ووصفت الدعوة - في بيان لها الثلاثاء - المد الشيعي بأنه خطر كبير يهدد مصر وأن مواجهة الفكر الشيعي سيكون بطريقة أكاديمية عبر توضيح انحرافاته، فضلا عن حملات جماهيرية للتوعية بخطورته".
الدولة تتقرب إلى الشيعة
وكانت موجة استياء ومخاوف من المد الشيعي قد تزايدت بعد الزيارات الرسمية التي قام بها شيوخ في الأزهر الشريف إلى إيران زاروا خلالها معالم شيعية ورجال دين.
وكانت آخر هذه الزيارات، ما قام به الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر عضو هيئة كبار العلماء، منذ أسبوعين من زيارة طهران على رأس وفد أزهري، حيث زار الحوزات الشيعية في إيران.
ومنذ أسبوع التقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر "علي فضل الله" برجل الدين الشيعي اللبناني خلال زيارتهما إلى لبنان، ليثور الجدل مجددا في مصر حول دوافع اللقاءات التي تجمع رجال دين مصريين مع مرجعيات شيعية.
وخلال اللقاء تباحث الطرفان حول نقاط الاتفاق والقواسم المشتركة بينهما، ونقل الوفد المصري رسالة من شيخ الأزهر للمرجع الشيعي الأعلى بلبنان حول توسيع دائرة اللقاءات الإسلامية الوحدوية "لحماية الأمة ومحاصرة الفتن".
واستنكر علاء السعيد، مؤسس "ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل"، مثل هذه اللقاءات التي قال إنه يتم استغلالها في إطار الترويج للفكر الشيعي في مصر ودول المنطقة، محذرا من الاستغلال الإعلامي لتلك اللقاءات في إطار عملية "التمدد الشيعي".
وأعرب السعيد - في تصريحات صحفية - عن قلقه من عدم إدراك الرموز الدينية في مصر للخطر الذي تمثله اللقاءات مع مرجعيات شيعية، وما تسفر عنه من الترويج لأفكار معادية لأهل السنة.
ومنذ عدة أسابيع، انتشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهر شيخا مصريا يرفع "الأذان الشيعي" في العراق خلال زيارة رسمية لعلماء من الأزهر لبغداد وهو ما أثار جدلا في مصر.
وفي محاولة لامتصاص الغضب من تلك الزيارة، قرر الأزهر تجميد عضوية الشيخ كريمة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية انتظارا لنتيجة التحقيق في زيارته لطهران وقيامه بإلقاء محاضرات في حوزات شيعية.
ونفى الأزهر في بيان رسمي السماح لوفد يمثله بالسفر إلى إيران، مؤكدا أن الوفد سافر بشكل شخصي ولا يمثل إلا نفسه.