اتهم مندوب
سوريا في الأمم المتحدة كلاً من السعودية وقطر وتركيا والأردن بالضلوع في تمويل "التنظيمات الإرهابية" في بلاده والتنسيق مع "جبهة
النصرة" لخطف جنود القوات الدولية في الجولان.
وبحسب ما أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الخميس، فقد اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن خطف جنود القوات الدولية في الجولان، يهدف إلى الدفع نحو إخلاء القوات من هذه المنطقة، وإنشاء منطقة عازلة، مضيفاً أن إسرائيل "هي المستفيد الأول من إخلاء منطقة الجولان المحتل من قوات حفظ السلام كي تغيب عنها الرقابة الدولية".
وقال الجعفري، في كلمة له بالأمم المتحدة الثلاثاء، إن دمشق قدمت "رقم الضابط
القطري الذي كان ينسق لخطف الجنود الفيجيين العاملين في قوة حفظ السلام" متهما الأمانة العامة للمنظمة الدولية بأنها "لم تحرك ساكناً حيال هذا الأمر".
وأضاف: "حذرنا سابقاً من أن نوايا إسرائيل وقطر وتركيا والسعودية كانت تهدف تحديداً إلى تشجيع التنظيمات الإرهابية المسلحة على الدخول إلى منطقة فصل القوات من أجل خلق منطقة عازلة مشابهة لتلك التي أنشأتها إسرائيل مع عملائها في جنوب لبنان".
واتهم الجعفري الأردن بتنظيم معسكر تدريبي للمسلحين لإرسالهم إلى سوريا، كما هاجم الخطط الأميركية لإقامة تحالف دولي ضد
داعش قائلا: "من يدّعون مكافحة الإرهاب لا يريدون أن ينسقوا مع الحكومة السورية ولا مع الحكومة الإيرانية ولا الروسية ولا الصينية لأنهم لا يريدون مكافحة الإرهاب بشكل حقيقي بل يريدون استخدامه للتدخل أكثر فأكثر في شؤون المنطقة الداخلية".
وختم الجعفري كلمته: "كيف نعتمد قراراً لمكافحة داعش وجبهة النصرة ومن ثم نقول إننا نريد أن نحارب داعش فقط دون جبهة النصرة ولكن في العراق فقط وإذا ضربنا سوريا فإياكم أن تردوا .. كيف تريد أن تحارب داعش في سوريا دون التنسيق مع الحكومة السورية ومن ثم تهدد الحكومة السورية بأنها إذا دافعت عن سيادتها فإنها ستتعرض لعدوان من هذه الدولة أو تلك؟".