طالب المتظاهرون الإعلان على فحوى قانون وافق البرلمان عليه سابقا - الأناضول
أصيب شخصان بجروح إثر مواجهات بين متظاهرين أوكرانيين، من ذوي توجهات يمينية متطرفة، مع قوات الطوارئ، التي فرضت طوقا أمنيا حول مبنى البرلمان مع اقتراب المتظاهرين من المبنى، حيث أحرقوا إطارات السيارات، واقتلعوا سياج إحدى الحدائق قرب البرلمان.
وطالب المتظاهرون - المنتمون لحركة "اتحاد الحرية لكل الأوكرانيين"، وحركات قومية أخرى- الإعلان على فحوى قانون وافق البرلمان عليه في وقت سابق اليوم، والذي يمنح وضعا خاصا لبعض المناطق شرق البلاد، وكذلك المطالبة بتمرير قانون يعاقب أعضاء في الحكومة الأوكرانية السابقة.
كان المتظاهرون قد ألقوا في وقت سابق اليوم "فيتالي جورابسكي"، النائب في البرلمان الأوكراني عن حزب "الأقاليم"، في حاوية قمامة، وذلك خلال تجمع لهم أمام البرلمان بالعاصمة "كييف".
المتظاهرون أمسكوا بـ" جورابسكي" أثناء خروجه من مبنى البرلمان، ورموه في حاوية قمامة أحضروها أمام المنبى، ومنع المتظاهرون خروج "جورابسكي" من الحاوية لفترة وجيزة، موجهين له اتهامات بالتسبب في سفك الدماء بالبلاد، "لكونه لعب دورا رائداً في إصدار العديد من القوانين المثيرة للجدل خلال فترة الحكومة السابقة".
وبناءً على طلب المتظاهرين أدرج البرلمان القانون على جدول أعماله، وتم التصويت عليه من قبل النواب في جلسته الأربعاء.
وفي سياق متصل هنأ الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، الشعب ، والبرلمان الأوكراني لموافقته على القانون.
ميدانيا أفاد مراسل الأناضول، أن الانفصاليين الموالين لروسيا يواصلون تدريباتهم على استخدام الأسلحة، رغم التوصل إلى هدنة وقف إطلاق النار مع حكومة "كييف".
وكان البرلمان الأوكراني، أقر في اقتراعٍ سريٍ بجلسة عقدها صباح اليوم، قانونًا ينص على عدم ملاحقة الانفصاليين، أو معاقبتهم، ومنح حكم ذاتيّ محدود لبعض المناطق في مقاطعتي "دونتسك"، و"لوغانسك"، في حال تسليم الانفصاليين في الشرق، أسلحتهم، وإطلاق سراح الرهائن.
وينص القانون على منح وضع خاص لمناطق محددة لمدة (3) سنوات، وإجراء انتخابات محلية فيها يوم (9) تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.