قالت عدة دول إنها تؤيد التحالف الذي تأمل الولايات المتحدة تكوينه لمحاربة "تنظيم الدولة"في العراق وسوريا، لكن أغلبهم لم يوضح الصورة فيما يتعلق بالدور الذي قد يلعبه في هذا التحالف.
وفيما يلي قائمة بالدول الرئيسية التي قد تشارك في التحالف الأمريكي المناهض لـ"تنظيم الدولة"، وموقف كل منها:
فرنسا وضربات جوية
وأشارت فرنسا إلى أنها ستنفذ ضربات جوية في العراق، وأنها سترسل قوات خاصة إليه للمساعدة في توجيه الطائرات ولتدريب القوات المسلحة العراقية. وتزود فرنسا أيضا الأكراد بالسلاح.
وقد ذكرت فرنسا أن هناك صعوبات قانونية وعسكرية أمام التدخل في
سوريا، وقالت إنها لا تريد توجيه ضربات ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة يستفيد منها رئيس
النظام السوري، بشار الأسد.
كذلك فإن القوات الفرنسية تتعرض لضغوط مع وجود أكثر من 5000 جندي فرنسي في غرب أفريقيا.
كما أن ميزانية الدفاع السنوية للعمليات الخارجية أصبحت تبلغ نحو ثلاثة أمثال المبلغ الوارد في الخطة الأصلية للموزانة في وقت تتعرض فيه الحكومة لضغوطات حادة لخفض الإنفاق.
بريطانيا والخيار العسكري
قالت بريطانيا إن أي ضربات جوية في سوريا ستكون "معقدة"، لكنها لم تستبعد أي خيارات عسكرية.
ولم تعلن صراحة ما إذا كانت ستشارك في الضربات الجوية في العراق. وقد قامت بريطانيا بتقديم مساعدات وأسلحة للأكراد ووعدت بتقديم خدمات تدريب.
ولأنه لم يبق على الانتخابات في بريطانيا سوى أقل من تسعة أشهر، تعيش لندن حالة من القلق قبل الاستفتاء الذي يجري الخميس المقبل على استقلال اسكتلندا.
إلى جانب أن الحكومة البريطانية تدرك تمام الإدراك المعارضة الشعبية للدور البريطاني في غزو العراق مع الولايات المتحدة عام 2003.
وكذلك، فإن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مازال يعاني من هزيمة محرجة في البرلمان خلال الصيف عندما صوت أعضاء بمجلس النواب برفض القيام بأي عمل عسكري في سوريا.
وقال أعضاء في الحكومة إنهم سيطلبون التصويت على هذه المسألة قبل المشاركة في أي ضربات جديدة.
الوعود الألمانية
رغم أن ألمانيا نكثت بالوعد الذي قطعته على نفسها عقب الحرب العالمية الثانية ألا تشارك في حرب -وذلك بموافقتها على تزويد الأكراد بالسلاح- فقد استبعدت شن ضربات جوية بسبب موقفها التاريخي المناهض للحرب منذ نهاية الحرب العالمية.
ولم تبد أغلب الدول الأوروبية رغبة تذكر في تقديم ما يتجاوز المساعدات الإنسانية واللوجستية.
الرفض التركي
من جهتها استبعدت تركيا المشاركة في المجهود الحربي، فهي تخشى أن تعرض مشاركتها أرواح أكثر من 40 مواطنا تركيا يحتجزهم مقاتلو "تنظيم الدولة" للخطر.
وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى أن لها حدودا مشتركة مع سوريا والعراق.
وقد أيدت تركيا مقاتلي المعارضة في سوريا، وتخشى أن يؤدي أي عمل عسكري ضد "تنظيم الدولة" إلى إضعاف موقف خصوم الأسد.
كما أنها تعارض تقوية الأكراد في العراق وسوريا خشية أن يؤجج ذلك مطالب الأكراد الأتراك بالاستقلال.
موقف الدول العربية
لم تعلن الدول العربية حتى الآن ما إذا كانت ستشارك عسكريا في التحالف، وهو أمر يعتبره الغرب ضروريا لتفادي تدخله الذي ينظر إليه على أنه حملة صليبية غربية جديدة في الشرق الاوسط، وفق محللين.
ومن المستبعد أن تشترك دول عربية في أي عملية برية حتى تلك الدول التي تملك قدرات في التصدي لحركات التمرد مثل مصر والأردن.
وكانت واشنطن قالت في وقت سابق إن السعودية ستستضيف تدريب قوات المعارضة السنية التي يدعمها الغرب في سوريا.
ولم توضح دول عربية أخرى دورا محددا لها، لكن الأدوار المتوقعة لها تشمل المشاركة في الضربات الجوية والاستطلاع وتسهيل استخدام القواعد، وتقديم مساعدات انسانية، وإعادة الإعمار.
وأغلب الدول العربية تتعرض لضغوط إذ تواجه مشاكل أمنية داخلية متعددة، والأولوية لديها لاحتواء الصراعات القريبة منها والسيطرة على حدودها.